رمز الخبر: 124
إذا كان كارتر طيلة عمره قد فعل شيئاً واحداً فقط يمكن ان يوصف بأنّه كان لخير المظلوم و صلاحه، فهو قطع العلاقة هذه. إننا نتفاءل خيراً بقطع العلاقات ، لأنه دليل على انقطاع أمل أمريكا من إيران.
2021 April 13 - 12:47 : تأريخ النشر

موقع مركز وثائق الثورة الإسلامية؛ ان قطع العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية و جمهورية إيران الإسلامية في شهر فروردين من عام 1359 قد كان إحدى أهم الأحداث في تلك الفترة، هنأ الإمام الخميني قدس سره في رسالة مهمة هذا الانتصار للشعب الإيراني و رحب بهذا العمل الذي قام به كارتر.

جاء نص الرسالة اليدوية لسماحة الإمام الخميني قدس سره على النحو التالي:

أيها الشعب الإيراني النبيل ، تلقيتُ خبر قطع العلاقة بين إيران و أمريكا ، و إذا كان كارتر طيلة عمره قد فعل شيئاً واحداً فقط يمكن ان يوصف بأنّه كان لخير المظلوم و صلاحه ، فهو قطع العلاقة هذه. ان العلاقة بين شعب ثار للتحرر من قبضة الناهبين الدوليين و بين أحد الناهبين المفترسين ، هي دائماً في ضرر الشعب المظلوم و لصالح الناهب. إننا نتفاءل خيراً بقطع العلاقات ، لأنه دليل على انقطاع أمل أمريكا من إيران. لو أن الشعب الإيراني البطل احتفل بطليعة هذا النصر النهائي حيث أرغم قوةً كبرى سفاحة على قطع العلاقة-- أي إنهاء النهب-- لكان مُحقاً في ذلك. نحن نأمل أن يتم القضاء على عملاء مثل السادات و صدام حسين بسرعة، و ان تنزل الشعوب الإسلامية النبيلة بهذه الطفيليات الخائنة ما أنزله شعبنا بمحمد رضا الخائن، و ان يقطعوا بعد ذلك العلاقات مع القوى الكبرى و خصوصاً أمريكا من أجل العيش بحرية و تحقيق الاستقلال التام . لقد ذكّرت مراراً بان علاقتنا مع أمثال أمريكا ، علاقة شعب مظلوم مع ناهبي العالم و مفترسيه.

رسالة الإمام الخميني قدس سره الملفتة للنظر بعد قطع العلاقة بين إيران و أمريكا بعام 1359+ نص الرسالة اليدوية

انتم أيها الشعب العزيز ، إن كنتم قد انتصرتم من اجل رضا الله تعالى على الأعداء بهتاف (الله اكبر)، و أحرزتم الحرية و الاستقلال، فاستعدوا بالاتكال على الله تعالى و حفظ وحدة الكلمة لمواجهة أعداء الإسلام و أعداء المستضعفين. إنكم منتصرون بمشيئة الله تعالى و ستتغلبون على المشكلات. ان صدام حسين الذي كشف كالشاه المخلوع عن وجهه القبيح اللا إسلامي و اللا إنساني و شمر عن ساعديه لهدم الإسلام و الحوزة المقدسة في النجف الأشرف ، و يفعل بالمسلمين المظلومين ارضاءً لكارتر ما فعله المغول ، و يفعل بعلماء الإسلام و خصوصاً سماحة آية الله السيد محمد باقر الصدر ، ما انزله رضا خان و محمد رضا بهلوي بالعلماء و رجال الدين و سائر أبناء الشعب، يجب عليه ان يعلم انه بأعماله المعادية للإسلام هذه ، إنما يحفر بيديه قبره و قبر نظامه البعثي اللا إنساني و غير القانوني المفروض بالقوة.

أيها الشعب العراقي الشريف، إنكم أحفاد من طردوا الإنجليز من العراق ، انهضوا-- قبل ان‌ يهلك هذا النظام الفاسد كل ما لديكم—و اقطعوا يده الأثيمة عن بلدكم الإسلامي. يا عشائر الفرات و دجلة، اتحدوا جميعاً مع الشعب و اجتثوا جذور الفساد هذه قبل فوات الأوان، و دافعوا في سبيل الله عن بلدكم الإسلامي و عن الإسلام المقدس، فالله معكم.

أيها الجيش العراقي ، لا تطيعوا عدو الإسلام و القرآن والتحقوا بالشعب و اقطعوا يد أمريكا الخارجة من كُمِّ صدام، واعلموا ان طاعة هذا السفاح مخالفة لله تعالى و جزاؤها العار و النار. أسأل الله تعالى عظمة الإسلام و المسلمين و إيران، و السلام عليكم و رحمة الله.

روح الله الموسوي الخميني‌


أرسل إلى صديق
ترك تعليق