رمز الخبر: 14
سلسلة أبحاث ينشرها مركز وثائق الثورة الإسلامية...
بعد حادثة سقوط الرافعة في مكة المكرمة وقتل وجرح ما يزيد على مئات من حجاج بيت الله الحرام، ظهرت مختلف التكهنات في هذا المجال حول الأسباب الكامنة وراء حدوثها، وانتهت تلك الاحتجاجات من خلال الحديث عن العاصفة والعوامل الطبيعية، كسبب للحادثة. ان خلق الذرائع والمبررات لم تنته حول تلك الكارثة الإدارية، حتى ألقت حادثة أخرى وبالتحديد في يوم عيد الأضحى بظلها على المسلمين فخيم عليهم الحزن وألبسهم لباس العزاء. هذه المرة لجأ المسئولون في السعودية إلى العوامل الطبيعية وقدموا ارتفاع درجة الحرارة وكثافة العدد والفوضى السائدة على سير الحجاج كعامل رئيس للفاجعة، لتبرير فاجعتهم الإدارية. هذا وهناك الكثير من الأدلة التاريخية حول سوء إدارة آل سعود لموسم الحج وفي الكثير من الحالات ومنها مقتل الحجاج الإيرانيين عام 1366 يتضح التعمد في تلك الأحداث.
2015 September 28 - 14:21 : تأريخ النشر

الموقع الإعلامي لمركز وثائق الثورة الإسلامية بعد حادثة سقوط الرافعة في مكة المكرمة وقتل وجرح ما يزيد على مئات من حجاج بيت الله الحرام، ظهرت مختلف التكهنات في هذا المجال حولل الأسباب الكامنة وراء حدوثها، وانتهت تلك الاحتجاجات من خلال الحديث عن العاصفة والعوامل الطبيعية، كسبب للحادثة. ان خلق الذرائع والمبررات لم تنته حول تلك الكارثة الإدارية، حتى ألقت حادثة أخرى وبالتحديد في يوم عيد الأضحى بظلها على المسلمين فخيم عليهم الحزن وألبسهم لباس العزاء. هذه المرة لجأ المسئولون في السعودية إلى العوامل الطبيعية وقدموا ارتفاع درجة الحرارة وكثافة العدد والفوضى السائدة على سير الحجاج كعامل رئيس للفاجعة، لتبرير فاجعتهم الإدارية. هذا وهناك الكثير من الأدلة التاريخية حول سوء إدارة آل سعود لموسم الحج وفي الكثير من الحالات ومنها مقتل الحجاج الإيرانيين عام 1366 يتضح التعمد في تلك الأحداث.

********   الأدلة التاريخية لسوء إدارة نظام آل سعود

في عام 1987 وعندما أطلق الحجاج الإيرانيون شعار البراءة من المشركين، شنت القوى الأمنية السعودية هجوما مسلحا عليهم. قتل في هذه الحادثة 402 حاجا منهم 275 إيرانيا وجرح 649 منهم 303 إيرانيا، مع ان السعودية ادعت بان حملة الحجاج الإيرانيين بدأت شرارة العنف، غير ان العدد الكبير من النساء الإيرانيات في صفوف الضحايا يدل على أطلاق القوى الأمنية السعودية النار على الحجاج العزل، بسهولة تامة.



الصراع الدموي بين القوى السعودية وبعض الحجاج الإيرانيين المشاركين في مظاهرات البراءة من المشركين في مكة المكرمة


في عام 1989 وعلى إثر حدوث تفجيرات في مكة المكرمة قتل شخص واحد وجرح 16 شخصا آخر، أعدمت محكمة سعودية بعد عام من الأحداث 16 أجنبيا بتهمة المشاركة في هذا العمل الإرهابي.
في عام 1990 قتل 1426 حاجا وهم يمرون من النفق نتيجة تدافع كبير في نفق طويل في منى في مكة وجرح مئات الأشخاص، لقي الكثير منهم حتفه اختناقا.
في عام 1994 قتل 270 حاجا في تدافع أثناء رمي الجمرات في منى شرق مدينة مكة.
في عام 1997 قتل 343 حاجا وأصيب أكثر من 1500 بجروح في حريق كبير بخيام الحجاج بمنى.



اندلاع حريق كبير في خيام بمنى.

في عام 1998 قتل أكثر من 119 حاجا وإصابة العشرات في تدافع بمنى أثناء رمي الجمرات.
في عام 2001 مقتل 35 حاجا وإصابة العشرات بجروح نتيجة تدافع كبير في مكة.
في عام 2004 قتل 289 حاجا وجرح المئات في مدينة مكة نتيجة التدافع.
في عام 2006 قتل على اقل تقدير 364 حاجا في تدافع في موقع رجم الجمرات في منى وجرح المئات.
في 2015 قتل 107 حاجا على الأقل وإصابة المئات نتيجة عاصفة شديدة في باحة مسجد الحرام وسقوط رافعة في المسجد الحرام وجرح المئات.



سقوط رافعة على الحجاج في مسجد الحرام

في أحدث فاجعة في منى نتيجة إغلاق إحدى الطرق المؤدية إلى مكان رمي الجمرات بمشعر منى قتل وجرح ما يزيد على ألفين حاج. أعلنت منظمة الحج والزيارة في إيران بان عدد ضحايا هذه الحادثة الإيرانيين بلغ 133 قتيلا و99 جريحا و356 أصبحوا في عداد المفقودين.





أعرب قائد الثورة الإسلامية عن تعازيه لهذه الحادثة وأعلن الحداد العام لثلاثة أيام وقال سماحته: ان الحكومة السعودية مكلّفة بأن تتقبل مسؤوليتها الثقيلة في هذه الحادثة المريرة وأن تعمل بلوازمها على قاعدة الحق والإنصاف. ولا ينبغي تجاهل سوء الإدارة والإجراءات المغلوطة التي تسببت في بروز هذه الكارثة.

أرسل إلى صديق
ترك تعليق