رمز الخبر: 29
صفحة انستقرام مركز وثائق الثورة الإسلامية نشرت...
اقترح قذافي نقل الإمام قدس سره من باريس إلى ليبيا لكن وخلافا لما كنا نتوقع بان الإمام يفرح بهذا المقترح، إلا انه فكر مليا وقال: لا يمكن الثقة بقذافي
2015 November 22 - 09:56 : تأريخ النشر

وأفاد الموقع البحثي لمركز وثائق الثورة الإسلامية؛  بان علي جنتي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي وفي جزء من كتاب ذكرياته الذي نشره مركز وثائق الثورة الإسلامية، قد أشار إلى ذكرى لقاءه بقذافي.
إليكم نص الذكرى: من القضايا التي قد طرحت في فترة إقامة الإمام هي بما ان تأشيرة الدخول إلى فرنسا كانت ثلاثة أشهر لا غير ونظرا إلى العلاقات التجارية والاقتصادية بين فرنسا وإيران كان هناك احتمال بان فرنسا تمارس الضغط على نظام الشاه بعد انتهاء فترة الثلاثة أشهر كي لا توافق فرنسا على بقاء الإمام في فرنسا، ومن هذا المنطق خطر ببالنا بان نلتقي ببعض القادة للدول الثورية حتى يهاجر الإمام إليها في حال ممارسة فرنسا الضغط على الإمام للخروج من أراضيها.
ان السيد قطب زادة وبسبب العلاقات التي قد بناها من قبل بواسطة الإمام موسى الصدر مع المسئولين في سوريا، أقام علاقات بحافظ الأسد ورؤساء سوريا وكان من المقرر بان يتم التفاوض مع الحكومة السورية حول إقامة الإمام في سوريا، وفي نفس الوقت تقرر بان أسافر والسيد غرضي إلى ليبيا ونتحدث مع قذافي في هذا المجال. لهذا اتصلنا بسافرة ليبيا في باريس ومن خلال العلاقات التي كنا قد بنيناها قررنا بان نتصل بوزير الخارجية الليبي ونتجه إلى ليبيا بالتنسيق المسبق، وهناك التقينا بأحمد شحاطة وزير الخارجية آنذاك وتقرر بان نلتقي بقذافي فيما بعد، بقينا 8 أيام هناك وبعدما شاهدنا بأنهم يتخذون أسلوب التسويف في التعامل معنا شعرنا بان بقاءنا لا يأتي بنتيجة وانه مجرد إهدار الوقت لا غير، لهذا عندما قررنا بان نرجع وتوجهنا إلى المطار وقالوا بان السيد قذافي سمح لكم باللقاء وبما ان الإمام موسى الصدر غاب في ظل ظروف مريبة ونحن كنا نرى بان ليبيا لها دور في ذلك، فانتابنا الخوف بان يريدون بنا السوء عند العودة من المطار، على كل حال رجعنا واخذوا بنا إلى قصر القذافي، وكان القصر يقع في معسكر، ان قذافي كان قد حاول بان يعيش حياة بسيطة، وكانت سيارة بيجو في محطة أمام قصره وقالوا بان هذه السيارة تتعلق وان رقمها عادي ويتجول في المدينة بهذه السيارة.
دخلنا في القصر وجاء إلى غرفة اللقاء على الفور، اننا بينا الأمر بان الإمام من الشخصيات البارزة المسلمة ويناضل بوجه الشاه وهناك احتمال بان الحكومة الفرنسية تمارس الضغط عليه بعد قضاء ثلاثة أشهر من دخوله الأراضي الفرنسية لكي يغادر أراضيها، فلو توافقون انه يأتي ويقيم في ليبيا ويبقى هنا. ان السيد قذافي تحدث إلينا وأعرب عن حبه للإمام وقال: انني على أهبة الاستعداد للقيام بأي عمل، انني مستعد بان ادفع المال والمساعدة المالية بالقدر الذي تطلبونه ولو أصبحتم بحاجة إلى الأسلحة انني أعطيكم إياها في أي مكان حتى على مياه الخليج الفارسي، وقلنا نحمد الله على ان شعبنا شعب قوي ولا يحتاج إلى المساعدة المالية، وان النضال في إيران يتم دعمه من قبل الشعب. كان قضية سيئة عندنا بان نطلب المساعدة المالية من خارج البلاد، حتى من قذافي الذي رفع شعار الإسلامية.
لم نتحدث كثيرا عن الأسلحة، وانه أعرب عن رضاه وسروره بان يأتي الإمام إلى ليبيا، وحتى أكد بانه ليس من الضروري بان تنتهي الثلاثة أشهر إني اقترح بان يأتي حالا. فإننا نرحب به ويمكنه ان يبقى هنا لأي فترة يريد، هذا هو بلده. سادنا شعور مليئا بالأفراخ من تعامل قذافي ورجعنا على الفور إلى باريس.
في باريس جلسنا في غرفة صغيرة كان يسكن فيها الإمام وتحدثنا عن زيارتنا والأحاديث التي جرت مع قذافي لكن وخلافا لما كنا نتوقع بان الإمام يفرح بهذا المقترح، إلا انه فكر مليا وقال:
لا يمكن الثقة بقذافي وأضاف جملة ل اعرفها بالتحديد لكن كان فحواها هو انه لا يمكن الدخول بحبل قذافي في البئر.

أرسل إلى صديق
ترك تعليق