رمز الخبر: 32
الوثائق المعبرة / سلسلة أبحاث ينشرها مركز وثائق الثورة الإسلامية...
هذه هي حالة خاصة جدا و لا شك فيه بان الولايات المتحدة للبدء في بناء الجسور، بحذر وبشق الأنفس، مع مجموعات من المسلمين الشيعة في إيران التي من المرجح أن تلعب أدوارا رئيسية في البلاد في العقود المقبلة.
2015 December 01 - 10:56 : تأريخ النشر

مركز وثائق الثورة الإسلامية؛ "أيها الشباب الأعزاء، قوموا بالحصول على وثائق وكر التجسس المعبرة و قراءتها ان الطلاب الذين قاموا بالاستيلاء عليها عرفوا بان السفارة كانت وكر التجسس وحصلوا عليها بعد بذل مساعي وتحمل متاعب كبيرة، هذه القضايا تدل على ان الأمريكيين و عند بلوغ النهضة والثورة الإسلامية و انتصار الثورة كانوا يقومون بحياكة المؤامرات لاستهداف الجمهورية الإسلامية ، دائما و في كل الأحوال". ما جاء يشكل جانبا من وصية قائد الثورة الإسلامية في لقاء جمعه بالطلاب و التلاميذ بمناسبة 13 آبان ذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية أي وكر التجسس. على هذا يقوم مركز وثائق الثورة الإسلامية منذ اليوم وبشكل يومي بنشر الوثائق التي تم الحصول عليها من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن بين الوثائق التي تم الحصول عليها من سفارة الولايات المتحدة في طهران تظهر واحدة منها بأن الولايات المتحدة لديها خططا للتسلل في صفوف الجماعات الشيعية، وخصوصا تلك التي لها تأثير عال ومجموعات إستراتيجية والمؤسسات مثل المدارس الإسلامية، وما إلى ذلك وفيما يلي عرض الوثيقة:
من: سفارة طهران
إلى: واشنطن
التاريخ: 19 أغسطس 79
رقم الوثيقة: 9174 / سرية للغاية

الموضوع: بناء الجسور إلى التشيع الإسلامي
تحليل: الآن توجد فوضى وعشوائية وأخطار في إيران. حالة من اللا مركزية وتتأجل حتى قرارات بسيطة. فذلك لأنهم لم يكن لديهم مدير واضح. ولذلك، فإنه سيكون غير عملي بذل محاولة لتشكيل خطة. يوجد أكثر من مبنى للسلطة المؤقتة التي تقوم بتعريف بعض الجماعات والمنظمات المؤثرة. ولكن بالطبع الأمور أكثر صعوبة من هذا أن نعرف أن من هم اللاعبون في هذا العام، والأهم من ذلك، واللاعبين في السنوات العشر القادمة.
هذه هي حالة خاصة جدا و لا شك فيه بان الولايات المتحدة للبدء في بناء الجسور، بحذر وبشق الأنفس، مع مجموعات من المسلمين الشيعة في إيران التي من المرجح أن تلعب أدوارا رئيسية في البلاد في العقود المقبلة. في التاريخ الإيراني، والحوادث التي أدت إلى رحيل الشاه، والأوضاع الراهنة كلها تبين أن الزعماء الدينيين الشيعة هم بالتأكيد واحدة من المجموعات التي ستلعب دورا هاما في إيران، حتى بغض النظر عن شكل الحكومة والتركيبة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الإيراني.
في نفس الوقت الذي قد ثبت أنه في إيران جذور كبيرة وعميقة تربط المجتمع إلى الإسلام الشيعي، وهذا يؤدي إلى ان يتمتع علماء الدين في المجتمع بتأثير دائم كبير وطويل في أنحاء البلاد. ولكن على الرغم من هذا، والحقيقة العارية هي أن الولايات المتحدة لديها حاليا قوة قليلة لتكون قادرة على التعرف على هذه الطبقة وهذا النمط من الفكر من أهل العلم. نحن لا نعرف من أين جاءوا. من ناحية أخرى، فإن العلماء لا يعرفون سوى القليل عن الفكر الغربي. والأسوأ من هذا وذاك ان كلا الجانبين من القضية يواجهون شحنة كبيرة من المعلومات الضحلة والمضللة التي فرضت عليهم.
الحقيقة المؤسفة هي أنه لا يوجد طريق سريع لملء الفجوة بين الولايات المتحدة والمجتمع الديني الشيعي. بخصوص هذا الواقع، ان الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في استخدام خطط مهزوزة وسريعة وهي تعيش حالة من اليأس. التسرع في دعوة رجل دين لتناول العشاء، وإرسال مجلاتنا لرجال الدين، أو حتى مجرد التفكير في عقد برامج معهم لن يحل أي مشكلة، بل تتفاقم الأوضاع.
ان التبادل والأخذ والعطاء مع بعض المعاهد والمدارس الحديثة في إيران يفعل شيئا يذكر في إقامة علاقات بين الولايات المتحدة والمجتمع الديني. وقد تخرج الآلاف من المواطنين الإيرانيين من الولايات المتحدة أو أوروبا الغربية. ولكن عند عودتهم إلى إيران، تؤكد أفكارهم ونماذجهم، وطرق تفكيرهم تأكيدا على أفكار ومعتقدات العلماء حيال القيم والمفاهيم الغربية. في حماسهم لاستيعاب الانضباط أو التكنولوجيا الخاصة، لا يمنح الطلاب الإيرانيون الكثير من المعلومات حول الوضع الإيراني التقليدي للولايات المتحدة.
رغبة أو هاجس الطلاب حول الاهتمام بالشؤون السياسية، فضلا عن معلومات قليلة من مجموعة كبيرة من الفكر الإسلامي، ويقلل بشكل كبير من قدرتهم على طرح النقاش الهادف مع قلة من الأميركيين الذين أعدوا أنفسهم لمعرفة المنظمات والقوالب الخارجية الشاملة مثل رجال الدين.
وقد طلبت السفارة تبادل الطلاب. ففي إطار خطة فولبرايت ينقل واحد أو اثنان من الطلاب المتفوقين من مدرسة الفيضية في قم، حيث تم تعليم العديد من القادة الدينيين هناك وتخرج بما في ذلك آية الله روح الله الخميني، إلى مدرسة مناسبة في الولايات المتحدة، مثل الاتحاد المدرسة اللاهوتية لمدة عامين. وسيتم إنفاق السنة الأولى لدراسة اللغة الإنجليزية وكشف طريقة التفكير الغربي. وفي السنة الثانية يتم توفير بعض الفرص للمناقشات مع الأميركيين المحنكين، وأنها قد تشمل بعض الدورات التعليمية الرسمية كذلك. في هذا الإطار يأتي واحد أو اثنان من خريجي الأمريكي، أو اثنان من الأساتذة الشباب من الاتحاد المدرسة اللاهوتية أو معاهد أخرى مماثلة إلى إيران للدراسات وبعض الأوقات يشاركون في مناقشات جماعية مع الزملاء في قم.

أرسل إلى صديق
ترك تعليق