رمز الخبر: 37
لماذا لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة الأمريكية-الجزء الرابع
ان الامبريالية الأمريكية كانت منذ هيمنة الأوروبيين على أراضي الهنود الحمر وإقامة نظام الرق حتى الإعلان عن الاستقلال وتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية الحالية؛ جزءا من هذا البلد، ونشاهدها في مختلف الفترات التاريخية، ان هذه السياسة نفذت كرارا ومرارا في مكسيك ونيكاراجوا وشيلي وكوبا وفيليبين، بنفس المنهج وفي يومنا هذا بلغت ذروتها في الأحداث ذات الصلة بالشرق الأوسط ي قضايا مختلف الدول.
2015 December 06 - 12:02 : تأريخ النشر

الموقع البحثي لمركز وثائق الثورة الإسلامية؛ تطرق حجة الإسلام والمسلمين روح الله حسينيان في مقالات له خص بها الموقع البحثي لمركز وثائق الثورة الإسلامية، إلى السبب الكامن وراء عدم إمكانية الوثوق بالنظام الأمريكي. ان حجة الإسلام والمسلمين حسينيان. قمنا بنشر الجزء الأول من دراسة رئيس مركز وثائق الثورة الإسلامية الذي حمل عنوان دراسة الطبيعة التاريخية للنظام السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية. وكذلك الجزء الثاني بعنوان دراسة البنية العسكرية الأمريكية. هذا وقد نشرنا في الأيام السابقة الجزء الثالث الذي حمل عنوان دراسة بنية الولايات المتحدة الرأسمالية.
ان سماحة حجة الإسلام والمسلمين حسينيان وفي الجزء الرابع من مقالاته الذي يحمل عنوان لماذا لا يمكن الوثوق بنظام الولايات المتحدة الأمريكية، قام بالنظر في جوانب بنية الرأسمالية للنظام الأمريكي، فيما يلي المقال بأكمله.
كما قلنا في المقالات السابقة فان الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ بداية هيمنة عدد من الأوروبيين على أراضي الهنود الحمر في النصف الغربي من كوكب الأرض وثم من خلال إقامة نظام الرق، ظهرت على وجه المعمورة، تكونت الولايات المتحدة الأمريكية من 13 ولاية وثم وصلت عدد الولايات إلى 51 ولاية، ان الأمريكيين وبعد تأسيس الدولة المستقلة واستقرار السلطة، وضعت سياساتها الخارجية حول أساس السلطة، مع هذا فان السياسة الخارجية الأمريكية يمكن ان تنقسم إلى 4 فترات: فترة العزلة وفترة بين الحرب الكوني الأول والثاني وفترة الحرب الباردة وفترة القوة العظمى إذ نقوم بإلقاء النظر على الفترات الثلاثة الأولى وهي التي تكون محط اهتمامنا في السطور التالية:
فترة العزلة
ان فترة العزلة الأمريكية بدأت وفقا لمبدأ مونرو وهو الرئيس الأمريكي الخامس (1817-1825) ان مبدأ مونرو رسم خطوط السياسة الخارجية الأمريكية بإلقاء خطابة في مجلس الشيوخ. ان هذا البيان أصبح الأساس قرابة قرن من الزمن في السياسة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية.  ان مبدأ مونرو لن ولم تعد علامة على عدم التدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الأراضي الأخرى ذلك ان الإدارة الأمريكية قد ظهرت ورأت النور اول أمرها من خلال الهيمنة التدخل، ان مبدأ مونرو تصرح بانه الولايات المتحدة الأمريكية يحق لها ان تتدخل في النصف الغربي من الأرض أي القارة الأمريكية ولا تتدخل في أوروبا، وأما إذا أردنا معرفة السبب في اتخاذ هذا القرار فيجب ان نبحث عنها في عدة قضايا:
1- لم يكن عند الولايات المتحدة الأمريكية قوة قومية مؤثرة خارج القارة.
2- في تلك الآونة كانت أوروبا ساحة الحروب الداخلية التي لم تكن تحمل أي مصالح لأمريكا حديثة العهد والخارجة عن استعمار بريطانيا، وان مصالح الولايات المتحدة الأمريكية القومية كانت تتطلب بان تبني بلدها بعيدا عن الحروب التي تشهدها أوروبا.
3- لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية تتمتع بأمن داخلي واستقرار، كما برهنت حروب الانفصال في الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأمر.
4- ان الولايات المتحدة الأمريكية كانت تخاف من تدخل الأوروبيين في القارة الأمريكية.

يرى بعض المؤلفين بان الهدف الكامن وراء مبدأ مونرو هو القلق الناجم عن انه من الممكن وبعد انتهاء حروب نابليون ان يساعد الاتحاد المقدس على استقرار الإمبراطوريات المستعمرة في اسبانيا ثانية عبر قمع الجمهوريات الحديثة التأسيس في أمريكا اللاتينية. لهذا فان البعض قام بتفسير مبدأ مونرو بهذه العبارات: يا أيها الأوروبيين لا تتدخلوا في أمريكا اللاتينية، انها منطقة تتعلق بالولايات المتحدة، لكن بعض المؤلفين من المسلمين يرون بان هذا المبدأ جاء تلبية لطلب أهالي اليونان حول مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لهم، لتحقيق الاستقلال في مواجهة الإمبراطورية العثمانية، ذلك ان الأمريكيين لم يكونوا يريدون ان يفقدوا مصالحهم حول المسلمين، مع ان المساعدات الأمريكية تدفقت نحو اليونان تحت عنوان غير رسمي وباسم المساعدات الشعبية.
على كل حال فان مبدأ مونرو أدى إلى ان تتوجه الاتجاهات في السياسة الخارجية إلى النصف الغربي من القارة الأمريكية وان الولايات المتحدة الأمريكية تبذل كل ما لديها من قوة في سبيل ترسيخ سلطتها وتفوقها وتضعيف المنافسين الأقوياء واستغلالها في هذه القارة، ان مبدأ مونرو لم يكن يعني تأسيس سياسة جديدة في النصف الغربي من الأرض بل كان يعني سياسة قد بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية من قبل ونتيجة هذه السياسة قد تبلورت في سياسة التدخل الأمريكي في النصف الغربي بدلا من العزلة فضلا عن تدخلها في الدول المحيطة بالنصف الغربي، ويمكن تلخيصها من خلال دورتين:

أ‌) النصف الثاني من القرن التاسع عشر


في هذه الفترة حاول الولايات المتحدة الأمريكية بان تخرج القوات الاستعمارية الأخرى في النصف الثاني من الأرض وأطرافها بشعار دعم الديمقراطية من الساحة، وان توسع من دائرة حدودها وتحافظ على أمنها، في هذه الفترة بدأت التنمية الاقتصادية الأمريكية وان جزء من انتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الفترة جاءت على النحو التالي:
حرب الولايات المتحدة الأمريكية مع مكسيك: في عام 1846 وبغالبية أصوات مجلس الشيوخ أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب مع مكسيك وبعد عامين من الحرب تم احتلال أجزاء كبيرة من أراضي مكسيك ومنها كاليفورنيا إضافة إلى أجزاء من ولاية نوفودا وأريسيونا ووايومينغ وكولورادوا المكسيك الجديدة وانضمت إلى الأراضي الأمريكية.
حرب الولايات المتحدة الأمريكية مع نيكاراجوا: ان الولايات المتحدة الأمريكية قامت بقصف نيكاراجوا عام 1845 بواسطة القوات البحرية وبعد ثلاث سنوات وبذريعة جرح أمريكي قام بقصف هذا البلد ثانية، وبعد عام اضطرت نيكاراجوا ان تقبل بمعاهدة كاس ايريساري وبموجب هذا العقد ان الولايات المتحدة الأمريكية تمكنت في الذهاب إلى نيكاراجوا والتدخل في هذا البلد.
الهجوم الأمريكي على هندوراس: ان الولايات المتحدة الأمريكية هاجمت على هندوراس عام 1860.
سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في ألاسكا: في عام 1867 قامت الولايات المتحدة الأمريكية بشراء ألاسكا من روسيا واعتبرها أكبر ولاياتها.
تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في حرب البيرو وشيلي: ان الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1881 قامت بدعم البيرو في حربها مع تشيلي وأخذت في المقابل ميناء تشمبوت كقاعدة للقوات الحربية إلى جانب مناجم الفحم وخطوط المناجم والميناء
الولايات المتحدة الأمريكية واحتلال جزيرة بر هاربر: ان الولايات المتحدة الأمريكية عام 1887 قامت باحتلال جزيرة برل هاربر كجزيرة تحظى بدعمها وثم حولتها إلى قاعدة بحرية للحفاظ على التجارة.
الولايات المتحدة الأمريكية والهجوم على جزر هاواي: في عام 1893 أطاحت الولايات المتحدة الأمريكية ملك جزر هاواي وإضافتها إلى أراضيها عام 1898 رسميا، وتدخلت في عام 1895 في فينزويلا:
الولايات المتحدة الأمريكية والتدخل في قضايا كوبا: في عام 1898 فقدت اسبانيا أغلبية
مستعمراتها في القارة الأمريكية وان كوبا وبورتوريكو كانتا مستعمرتين لإسبانيا، ان كوبا كانت قد شهدت ساحات ثورات داخلية للتخلص من الاحتلال ان ا الولايات المتحدة الأمريكية وبشعار الدفاع عن الديمقراطية دخلت حربا مع اسبانيا وقامت باحتلال بورتوريكو وكوبا وجزيرة غوام ووفق لاتفاقية مع اسبانيا احتلت جزر فيليبين لقاء 20 ألف دولار، استقلت كوبا لكن بقى استقلالها حبرا على الورق وكانت تعاني احتلال الولايات المتحدة الأمريكية العسكري عام 1902 ان الولايات المتحدة الأمريكية فرضت إصلاحا على دستور كوبا، كان بإمكانها احتلالها متى ما شاءت دعما للحرية، وفضلا عن هذا ان حقوق الاستئجار و شراء الجزر للقاعدة البحرية الأمريكية بقت محفوظة لأمريكا.
سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في فيليبين: ان شراء واحتلال فيليبين يدل على هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية خارج إطار مبدأ مونرو، ذلك ان فيليبين كانت تقع خارج النصف الغربي من الأرض وفي الجنوب الشرقي من آسيا والبحر الهادئ.
ان فيليبين كانت تنتج السكر ودهن الجوز الهندي وتستهلك منتجات الولايات المتحدة الأمريكية بعد الاحتلال وصل الامبرياليون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى نتيجة ان أهالي فيليبين أكثر تخلفا من ان يؤدي استقلالهم إلى تطورهم، وهذا الأمر يرى النور بعد سنوات من هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية عليهم. انهم كانوا قد حاربوا للاستقلال من اسبانيا، وانهم يعارضون الانضمام إلى الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة وكانوا يتوقعون بان الأمريكيين يعترفوا باستقلالهم، فقاموا بتأسيس جمهورية فيليبين عام 1899 وأصبح اميليو اغينالدو قائد حروب التحرير رئيسا للجمهورية’ ان الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بشراء فيليبين بشعار التحرير والديمقراطية، أرسلت عام 1901 الجنرال مك ارثور كقائد عسكري إلى فيليبين، انه بعد ارتكاب مجازر بحق القوات المطالبة بالاستقلال اعتقل الرئيس وقضى على حركة الاستقلال، واثبت الأمريكيون بأنهم أكثر بربرية من الأسبان والاستعمار البريطاني، ووفقا للإحصائيات فانه ما يقارب 200 ألف من فيليبين فقدوا أرواحهم في الحرب لأسباب مختلفة.
ان الأمريكيين وبعد سنوات من قمع الحركة في الشمال اتجهوا نحو مسلمي مورو في الجزر الجنوبية من فيليبين، منذ عام 1903 أصبحت ولاية مورو تحت احتلال الولايات المتحدة الأمريكية وتم تعيين ثلاثة عسكريين وحشيين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كقادة لعشر سنوات. ان مسلمي مورو قاموا بحرب العصابات العنيفة ضد الامبريالية الأمريكية حتى عام 1907، وان استشهاد داتو على أشجع المقاتلين بوجه المحتلين وكل أبناء أسرته في عام 1906 ومع انه لم يقف الحركة المعارضة لأمريكا من الاستمرار، إلا انه قد أدى إلى تقليل نضال مسلمي مورو بوجه الاحتلال، وأخيرا بعد هزيمة مورو عام 1913 اتجهت الحركة نحو الانحدار، في تلك المواجهة غير العادلة استشهد آلاف من مسلمي مورو إذ واجهت المنطقة قلة الرجال بشكل لافت وتحمل أعباء الحياة النساء والأطفال. بلغ جرائم الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية مورو درجة قال فيما بعد مسئول أمريكي ان أغلبية الصراعات في ميندوانءو كانت بسبب ارتكاب مجازر كثيرة وتدمير المزارع على يد القوات العسكرية. ان أساليب قتل الأمريكيين كان على النحو التالي انهم كانوا يهاجمون منطقة ما ويطلقون الرصاص على رؤساء القبائل ويقتلون الكثير ثم يدمرون بيوتهم وأخيرا يضرمون الناس في الحقول

ب‌) المنتصف الأول من القرن العشرين


ان هذه الفترة هي فترة تنمية القواعد العسكرية بغية تحقيق التقدم الاقتصادي في هذه الفترة شهد الاقتصاد الأمريكي تطورا كبيرا، ان كل مساعي قادة أمريكا تركزت على التطور التجاري ان طبيعة الامبريالية حالت دون إخفاء الأطماع الهجومية، قال الرئيس ويلسون عام 1917 في جامعة كولومبيا في نيويورك بصراحة
ان الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف الحدود انها تخرج منها وتعرف الوكالات التجارية في كل أنحاء العالم وتعتبرها ساحة لنشاطها ولأسواقها، على هذا من الضروري ان ترافقها بيارق الدولة أي القوة العسكرية حتى لو انتهى إلى جرح مشاعر الشعوب الطاغية.
منذ بداية القرن العشرين أعلن تيودور روزفلت (1901-1909) إستراتيجية الأبواب الاقتصادية المفتوحة واستمرت الهيمنة الإمبراطورية وأعلن الرئيس توفت (1909-1913) رسميا:
يجب ان تكون السياسة الخارجية آلية لتطوير الأهداف الاقتصادية.
تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في جزر كارايب: في هذه الفترة وفضلا عن سياسة التقدم التجاري كانت تتكون الحركات الثورية في أمريكا الوسطى وجزر كارايب وانها كانت تهدد مصالح الشركات الأمريكية على هذا أعلن الأمريكيين رسميا بأنهم يقومون بالتدخل لقمعهم، وفقا لوثائق مجلس الشيوخ الأمريكي بين أعوام 1900 حتى 1925 فان القوات الأمريكية وبغية الحفاظ على مصالح أمريكا وتوفير الهدوء في فترة الأنشطة الثورية قامت بالاستعداد مرات عديدة لشن الهجوم على مختلف الدول منها الصين وكولومبيا وكوبا وكوريا ومكسيك والمغرب وسوريا وتركيا والخ.
تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في جمهورية دومنيكان: ان الأمريكيين هجموا على دومنيكان عام 1905 بذريعة عدم دفع الديون، وأرسلوا قواتهم عام 1906 لقمع الحركات الثورية في كوبا، واحتلوا كوبا حتى عام 1909 وفي عام 1912 وبغية قمع الحركة الثورية قاموا باحتلال نيكاراجوا وفي عام 1915 وبغية قمع الثوار، هجموا على هايتي واحتلوا كوبا ثانية منذ عام 1917 حتى 1922.
من الضروري ان ننقل كلام الجنرال باتلر وهو أحد المسئولين العسكريين الذين كان لهم الدور في الحروب الأمريكية الهادفة إلى الاحتلال في تلك الفترة كي يتضح معها الأهداف العسكرية للإمبريالية الأمريكية، انه خاطب الشعب الأمريكي بالقول:
انني ساعدت على ضمانة مصالح أمريكا النفطية في المكسيك وتامبيكو وإنني ساعدت على تحويل كوبا وهايتي إلى دول يتمكن موظفي مصرف نشنال سيتي بان يحصلوا على مصالح ما كما ساعدت على إبرام نيكاراغوا اتفاقية مع البنك الدولي لأخوة براون، و...
ان الأحاديث الواضحة والبسيطة لهذا الجنرال الأمريكي تبين سياسات أمريكا الامبريالية في هذه الفترة.
حقق ويلسون في الفترة الثانية للانتخابات بين الحربين الكونين وكانت الحرب الأولى قد بدأت منذ عام 1914 وكانت مستمرة وحدث فوزه في الانتخابات عام 1917 ورفع شعار عدم التدخل في الحرب، ان ألمانيا كانت تعاني الحصار في شتاء 1916-1917 فرضته بريطانيا عليها.
أمريكا تخلق الذرائع للدخول في الحرب الكوني الأول
ان قيادة ألمانيا للخروج من الطرق المسدودة في اول فبراير عام 1917 أعلنت استئناف عمليات الغواصات بشكل واسع النطاق ووفقا للوثائق التي انتشرت فيم ابعد حصل اتفاق بين العقيد هاوس وهو مستشار ويلسون وبين وزير الخارجية البريطاني حول القضية الأمريكية وتدخلها في الحرب.
ان التوجه الامبريالي الأمريكي بعد الحرب الكوني العالمي كان توجها اقتصاديا وتم من خلال النفوذ في العالم وخاصة في أوروبا المنكوبة واتجهت نحو توسيع نطاق نفوذها إلى النصف الثاني من الأرض.
بعد انتهاء الحرب في نوفمبر 1918 كان الكلام الأول لويلسون في أوروبا وانه اقتراح مشروعا مكونا من 14 مادة تسمى مؤتمر باريس للسلام وبرهن على تفوق أمريكا على العالم.
ان أمريكا وبعد الحرب الكونية الأولى تعرضت إلى ركود اقتصادي كبير عرف بالركود الكبير، أما السبب في هذا الأمر هو إنتاج سلع للدول المنكوبة أكثر مما ينبغي وبسبب فقر الناس والشعب الأمريكي بقت سلع أمريكا المنتجة في هذه الفترة دون ان يستخدمها أحد فلا يعد بإمكان أحد شراءها.
في تلك الفترة بدا التنافس بين أمريكا واليابان حول الصين باعتبارها السوق الاستهلاكية ان هذا التنافس بلغ مستوى التهديد بالحرب لكن كانت إستراتيجية أمريكا في هذه الفترة تتجلى في النفوذ في أوروبا.
ان أمريكا في تلك الفترة استمرت باحتلالها أراضي في بعض الدول في أمريكا اللاتينية وقامت بارتكاب المجازر في بعض الدول منها نيكاراجوا وهايتي بحق الثوار.
ان سياسة التدخل الامبريالي صنع من أمريكا صورة عنيفة في أمريكا اللاتينية إذ أعلن الرئيس الأمريكي في نهاية هذه الفترة في الرابع من مارس 1933
ان الامبريالية الأمريكية لا وجود لها منذ الآن وأننا نقيم علاقات في المستقبل مع الجيران.
ان روزفلت لو كان صادقا لكن في الواقع ان مثل هذه السياسة كانت تبدي بعيدة المنال من الإدارة الأمريكية بالتحديد بعد عام من خطاب روزفلت تعاملت أمريكا بأبشع الصور مع اغوستو ساندينو قائد ثوار نيكاراجوا لكن هذا القائد الشجاع لكن البسيط الذي لبى الدعوة لإجراء الحوار في السفارة الأمريكية قتل في السفارة وأظهرت الامبريالية بانه ستبقى امبريالية.

أرسل إلى صديق
ترك تعليق