رمز الخبر: 39
سلسلة أبحاث ينشرها مركز وثائق الثورة الإسلامية...
ان بذل المساعي لزيادة الوعي الديني والسياسي عند الطلاب والوحدة والوئام السائدان بينهم وبين علماء الدين المناضلين، والاستفادة الكاملة من إمكانيات الحركة الطلابية للنضال مع الاستبداد والاستعمار وتقديم العون إلى الشعوب المظلومة التي ترضخ إلى الظلم مثل الشعب الفلسطيني الابي، والاستفادة من اليات التواصل الجماعي على يد طلاب خارج البلاد والاستفادة من الشخصيات الدولية ومنصات المنظمات الدولية للكشف عن طبيعة نظام الشاه وممارسة الضغط عليه، والاستفادة من الجيل الشاب لتوعية الطبقات الاجتماعية في المجتمع، وكذلك الراي العام العالمي، في سبيل ممارسة الضغط على نظام الشاه، والابتعاد عن القضايا التحريفية وبذل المساعي في سبيل الحصول على الوعي الصحيح بالمعرفة الدينية، والحفاظ على الايمان والالتزام إلى جانب التعليمات العلمية؛ تعتبر مناهم محاور الرسائل المكاتبات بين الامام الخميني قدس سره والطلاب.
2015 December 08 - 12:26 : تأريخ النشر

الموقع البحثي لمركز وثائق الثورة الإسلامية؛ ان الحركة الطلابية طوال العشرينات والثلاثينات وبانتماءات أيديولوجية وقادة الشيوعيين والوطنين الذين كانوا يراسونها كانت تقوم بنشاطاتها، وان الجزء الصغير منها كانت تحمل انتماءات دينية وكانت تجعل محور نشاطاتها على القضايا الثقافية في الدفاع عن الدين الإسلامية دفاعا علميا في مواجهة الأفكار الشيوعية والأفكار الغربية المعارضة للدين في السياسة، وفي هذا المجال استفادت من أفكار اية الله طالقاني واية الله مطهري والعلامة طبطبائي.
ان الأنشطة الثقافية للطلاب المتدينين كانت تتم في إطار الجمعيات الإسلامية، وحتى تأسيس حركة الحرية (نهضت آزادي) وبسبب الحركات السياسية لهذا التيار كانت تعمل بالتنسيق مع الجبهة الوطنية وبعد تأسيس الحركة الحرية، قام الطلاب المتدينين بتنسيق انشطتهم السياسية مع الحركة، لكن الواقع ان أنشطة الحركة السياسية كانت تقتصر على المستوى الجامعي والمراكز التعليمية ومن جهة أخرى وبالرغم من وجود شخصيات مثل آية الله طالقاني ومهندس بازركان فان الطلاب كانوا بحاجة إلى قائد ديني بارز وسياسي يستطيع ان يلم شمل الناس ويعمل كنموذج للنضال السياسي الشامل، بعد بدء نهضة الامام الخميني قدس سره منذ منتصف الاربعينيات وفي قضية لائحة الجمعيات الولايات وإقامة العلاقات بينه وبين الطلاب ظهر نمو وحيوية في صفوف الحركة الطلابية الدينية ذلك انه منذ ذلك الحين انهم كانوا يتعاملون مع نموذج سياسي في مكانة المرجعية ولم يكونوا يعانون من مشكلة القيادة.
في شهر آذر عام 1341 إذ بلغت احتجاجات الامام الخميني قدس سره والمراجع الاخرين وحركة الحرية تجاه لائحة الولايات تعرفت الحركة الطلابية مع مرجع مناضل، في تلك الفترة التقي عدد من الطلاب المتدينين بالإمام الخميني قدس سره في قم واستفادوا من كلامه كما التقوا بالمراجع الاخرين وعلماء الدين.
في خضم الاحتجاج على مشروع الثورة البيضاء للشاه زادت علاقة الطلاب بالإمام الخميني قدس سره كثيرا وان السيد حميد روحاني أشار إلى هذا الموضوع في كتابه بعنوان دراسة وتحليل لنهضة الامام الخميني قدس سره، بالقول: ان الطبقة الطلابية وبعض الأحزاب والجمعيات السياسية اتفقت مع علماء الدين ونددت بخرق القانون على يد حكومة علم، وقام طلاب جامعة طهران بتكوين اجتماعات واقاموا مسيرات في ساحة المسجد الأعظم وبيوت علماء الدين في قم وأعلنوا دعمهم لمطالب علماء الإسلام.
ان بذل المساعي لزيادة الوعي الديني والسياسي عند الطلاب والوحدة والوئام السائدان بينهم وبين علماء الدين المناضلين، والاستفادة الكاملة من إمكانيات الحركة الطلابية للنضال مع الاستبداد والاستعمار وتقديم العون إلى الشعوب المظلومة التي ترضخ إلى الظلم مثل الشعب الفلسطيني الابي، والاستفادة من اليات التواصل الجماعي على يد طلاب خارج البلاد والاستفادة من الشخصيات الدولية ومنصات المنظمات الدولية للكشف عن طبيعة نظام الشاه وممارسة الضغط عليه، والاستفادة من الجيل الشاب لتوعية الطبقات الاجتماعية في المجتمع، وكذلك الراي العام العالمي، في سبيل ممارسة الضغط على نظام الشاه، والابتعاد عن القضايا التحريفية وبذل المساعي في سبيل الحصول على الوعي الصحيح بالمعرفة الدينية، والحفاظ على الايمان والالتزام إلى جانب التعليمات العلمية؛ تعتبر مناهم محاور الرسائل المكاتبات بين الامام الخميني قدس سره والطلاب.
في خضم ثورة 15 خرداد عام 1342التي بلغت ذروتها بعد اعتقال الامام الخميني قدس سره والاحتجاجات الشعبية ان الطلاب اعلنوا انضمامهم إلى الناس من خلال الاحتجاج وشاركوا في المظاهرات بفاعلية، ان الطلاب في دعمهم للإمام الخميني قدس سره بدئوا بإقامة مظاهرات من مسجد هدايت واطلقوا شعار الخميني منتصر، وتوجهوا نحو السوق، ثم دخلوا ساحة مولوي واتجهوا من هناك إلى ساحة الشاه وقام احد الطلاب بإلقاء  محاضرة حول استمرار النهضة والنضال حتى تحقيق الانتصار، واعلن دعم الطلاب والطبقة المثقفة لقائد النهضة الكبير، بعدها دخول مدرسة الحاج أبو الفتح وشركوا في مجالس عزاء أقامها علماء الدين في طهران في المدرسة وهناك نددوا الطلاب في خطابات لهم خرق القانون على يد نظام الشاه، وشددوا بالنهضة الإسلامية واعلنوا دعمهم للإمام الخميني قدس سره ونضاله المناهض للاستعمار، بعد هذا اقاموا مظاهرات عارمة بغية التعبير عن الوحدة والتضامن بين السوق والجامعة واتجهوا نحو الجامعة، بعد انضمام الاف من الطلاب في جامعة طهران إلى عشرات الالاف من الجماهير الثورية تكونت مظاهرات عارمة واجهت قمع الشاه، وفي هذا القمع وفي ليلة 16 خرداد هاجمت قوات نظام الشاه الحي الجامعي في امير آباد واعتقلت مئات الطلاب الذين كانوا يسمعون محاضرة الامام الخميني حول العاشوراء واودعتهم السجن، ان جامعة طهران أغلقت أبوابها صباح الخميس الموافق 16 خرداد وتفرق الطلاب على يد الكوماندوس التابع للشرطة.


أرسل إلى صديق
ترك تعليق