رمز الخبر: 64
يصادف أيام عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، وكانت تقام المجالس في بيت الإمام خمینی، ان عدد كبير من الطلاب والناس عاديين قد شاركوا في المجالس.
2015 November 02 - 09:53 : تأريخ النشر

الموقع البحثي لمركز وثائق الثورة الإسلامية: ان خرداد 1342 يصادف أيام عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وكانت تقام المجالس في بيت الإمام قدس سره، ان عدد كبير من الطلاب والناس عاديين قد شاركوا في المجالس. كان يلقي الخطباء محاضرات في ذلك المجالس والمجالس الأخرى في بيت المراجع وفي مختلف إحياء مدينة قم ويتحدثون حول فلسفة الإمام الحسين عليه السلام وكانوا يشجعون الناس على ضرورة الدفاع عن الدين، فكانت تسود مجالس الحسين عليه السلام أجواء سياسية، ان الإمام كان يشارك كل ليلة في مجالس الإمام الحسين عليه السلام التي كانت تقام في إحدى إحياء مدينة قم، وكانوا يذبحون الأغنام عند قدوم الإمام ويتناولون اللحم في مجالس العزاء وأحيانا يقومون بتقسيم اللحوم بين الفقراء. ان مجالس العزاء كانت تقام بحماس كبير، قد نشرت أخبار يوم التاسوعاء حول نية الإمام إلقاء خطبة في يوم عاشوراء في مدرسة الفيضية، كان المراجع والعلماء يعارضون هذا العمل ويقولون بان عملاء النظام لا يسمحون لهذا وقد يحدث ما حدث سابقا في الفيضية. أرسلوا رسالة إلى الإمام كي يتراجع عن قراره، لكن قاوم الإمام وقال:
انني اتخذت قراري وأتحدث في الفيضية. وجه عملاء النظام تهديدات في مجالس الإمام الحسين عليه السلام قبل الظهر لبيت الإمام لكنها لم تتكرر أي تأثير في قرار الإمام الصارم. في مساء يوم عاشوراء اتجهت أعداد غفيرة من مختلف أحياء مدينة قم نحو بيت الإمام وتم توفير سيارة لحركة الإمام وكان سقفها مفتوحا. ركب الإمام السيارة ووقف السيد محمد أميني وسط السيارة وهو  يحمل علما اسود، أحاط عدد من الشباب أطراف السيارة وان الإمام اتجه نحو مدرسة الفيضية. كان شارع ارم مملوء بالسكان، إذ كانت سيارة الإمام تسير بصعوبة. كانت ترفع أصوات الصلاة على النبي وشعار يا حسين وشعارات في الدفاع عن الدين في شارع ارم والأحياء المجاورة. فمن جهة كان الحماس الحسيني سائدا الساحة ومن جهة أخرى كان قد ألقى الخوف في قلوب الناس. كان الهواء حار جدا، ووسط هذه الأجواء اتجهت سيارة الإمام نحو الفيضية. ان مدرسة الفيضية ودار الشفاء وساحة السيد معصومة المقدسة والشوارع المحيطة بها كانت مملوءة بالناس. كان قد اتخذت إجراءات لإلقاء الإمام المحاضرة وسماع صوته كما ينبغي. في وسط هذه الأجواء المفعمة بالحماس اعتلى الإمام المنبر. وبينما كان هناك خطر هجوم الكوماندوس على الحاضرين فكان الناس يخافون. ان الإمام بدا خطبته الحماسية والصارمة. بكل أسف لم أقم بكتابة كلمات الإمام في تلك الفترة ولا أتذكر التفاصيل. ان ما أتذكره في هذا المجال هو انه وجه اللوم إلى شخص الشاه مباشرة وقال: أيها الشاه انتقدوا العلاقة بين الشاه وإسرائيل، انه ندد بالهجوم على مدرسة الفيضية وضرب الطلاب، انتقد هجوم الشاه على علماء الإسلام وتجاهله الأحكام والقوانين وحذر من استغلالها، استمرت الخطابة طويلا، وكان الناس يخافون هجوم عملاء النظام وان يحدث ما حدث سابقا في الفيضية. بعد انتهاء الخطابة وقف الشباب كي يعبر الإمام من بين الناس، رجعت الناس إلى بيوت وتركت المكان.


أرسل إلى صديق
ترك تعليق