رمز الخبر: 65
سلسلة أبحاث ينشرها مركز وثائق الثورة الإسلامية...
يشكل يوم 13 آبان عام 1358 والسفارة الأمريكية والطلاب الثوار، الجوانب الثلاثة من معادلة سجلت حادثة عالمية وأثارت غضب الإدارة الأمريكية. كان لهذا الموضوع صدى في افتتاحية صحيفة كيهان وجمهوري إسلامي وانقلاب إسلامي واطلاعات بعد الاستيلاء على السفارة الأمريكية.
2015 November 03 - 10:06 : تأريخ النشر

الموقع البحثي لمركز وثائق الثورة الإسلامية: يشكل يوم 13 آبان عام 1358 والسفارة الأمريكية والطلاب الثوار، الجوانب الثلاثة من معادلة سجلت حادثة عالمية، حادثة أطلق عليها "الاستيلاء". بعد ساعات من هذه الحاثة توجه عدد غفير من الناس للسافرة كي يصرخوا على أمريكا وما سببته لهم من مشاكل. في ظل هذه الأجواء ونظرا إلى العراقيل التي كانت تواجهها وسائل الإعلام للإعلان عن الخبر، كانت الصحف تمثل أفضل الوسائل لتوعية الناس بتلك التطورات.
على هذا يقوم مركز وثائق الثورة الإسلامية بإعادة قراءة الصحف التي انتشرت غداة يوم الاستيلاء على السفارة الأمريكية، ونقدم فيما يلي ملخصا مما ورد في تلك الصحف.
صحيفة اطلاعات:
14 آبان عام 58
إلى الأمام في الصراع بوجه الاستعمار
ان الاستيلاء على السفارة الأمريكية كان يحظى بدعم الشعب بأكمله، وانه كان مجرد علامة من تفجير غضب الشعب على العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية الجائرة، وكثير ما تحدثنا عنه وكتبنا الكثير وان الشعب صرخ في كل الاجتماعات وطالب بتحرير نفسه من مخالب كل تلك المعاهدات والقيود.
في هذه الفترة الحديثة يجب ان ينتهي النضال إلى محو التبعية كاملا، ولا ننسى باننا بحاجة إلى كل تلك القوات في هذا النضال وان أي فجوة في صفوفنا يؤجل الانتصار على المستعمرين.
16 آبان 58
ان مؤامرات الامبريالية تتبين

كلنا نعرف بانه علينا دفع الكثير لتحقيق الاستقلال والحرية، وإننا مستعدون لدفع هذا الثمن وهو دماء الآلاف من الشهداء. ان الاستيلاء على السفارة الأمريكية وإعادة النظر في العلاقات الإيرانية الأمريكية ودراسة قضية النفط في العلاقات الثنائية، ليست إلا خطوات أولية يجب ان تتم بعقلانية وبقوة وفي سبيل تحقيق الاستقلال. اننا نواجه سنوات لبناء بلد مزدهر وحر سنوات صعبة ومليئة بالأمل، وان شعبنا ومن خلال تحقيق الانتصار في هذا الصراع سيبني بلده ثانية.
17 آذر 58
المجرمون والجناة فقط

من الواضح بان قطع العلاقات الاقتصادية بأمريكا تجعل شعبنا يواجه الكثير من الصعوبات، ذلك ان أمريكا جعلت بلدنا لثلاثة عقود تابعة لها وجعلته سوقا اقتصاديا واستهلاكيا وتابع لا إرادة له، بحيث انه جعلنا تابعين لسوقه ومخازنه ومصانعه ومستشاريه والوسائل الغربية وأننا كنا محتاجين إلى هؤلاء القتلة بدء من طعام مائدتنا حتى سياراتنا والكهرباء.
قد يفقدنا قطع العلاقة مع أمريكا هذه الحضارة الوهمية التي ارتفعت كسفينة على خرابات إيران لكن على اقل تقدير سنعرف أين نقف وماذا نفعل وهل يمكننا العيس من دون الاعتماد على الآخرين وكبلد مستقل وحر أم لا؟
ان الجواب هو نعم اننا نستطيع ان نعيش علينا ان نأكل اقل ونلبس اقل ويكون دخلنا اقل وان نعمل كثيرا ونتعب كثيرا لكننا يمكننا ان نكون مستقلين وأحرار ان تحمل هذه المصائب والحرمان ليس صعبا إذا ما تم بهدف تحقيق الاستقلال وازدهار البلاد.
ان مجتمعنا الثوري ومن خلال امتلاكه الثقافة السامية وبمعرفته الدقيقة التقليدية يرى بان الرفاهية المادية والمعنوية يرى بان سعادته تتجلى في قطع العلاقات الاستعمارية مع الدول المستعمرة والمستغلة. وأنها تعرف جيدا بان الجماعة التي ترى أهدافها معرضة للخطر ستقوم بدعم أربابها وتحاول في مسار التبعية، لكن تلك المساعي لا تأتي إلا بالفضائح والحقارة.
ان شعبنا المناضل يحتضن على قمم الثورة التاريخية له شمس الحرية ولا يفهم هذا الجبناء والمجرمين.

صحيفة كيهان
14 آبان 58

عندما يتوقف الشعب عن الحركة يدخل الإمام ساحة العمل
السؤال هنا لو لم يكن القائد وتلبيته لروح البلاد الثورية ما الفاجعة التي كان من الممكن ان ترى النور والى أين تتجه الثورة. لو كانت الروح الثورية للقائد المنبثقة عن تأثيرات الثورة الإسلامية، لم تلبي تلك الحاجات، كان من الممكن ان تذبل شجرة الثورة في خريف وشتاء المفاوضات وتصالح المحافظين؟ لو لم يمتلك شباب هذا البلد أسوة كالخميني من ذا الذي كان يستطيع ان يعرض هذا الحقد على المستوى العالمي وان يخلق وحدة في صفوف الأمة، وان يضمن ذلك بان لا تتحول إلى عقد في الصدور وان لا تخدم الأجانب.
16 آبان 58
ان الناس يعيشون أجواء اول الثورة

ان العمل الشجاع للطلاب أتباع خط الإمام خلقت حماسا في الناس، إذ تشبع أجواء الأيام الأولى للثورة، حاولوا ان تستفيدوا من هذه المشاعر والإيمان والتضامن والوحدة التي كنتم تتمنون تجديدها وقد تحققت على يد الإمام في سبيل مسار الإمام والأمة.
هنا نخاطب الناس؛ في هذه اللحظات وفي هذه الأيام التي تجري فيها حرب على الامبريالية الناهبة فان أي حركة ومظاهرات دون أمر الإمام ومن قبل أي فئة ومجموعة سواء كانت موافقة لمدرسة الإسلام أو معارضة لنظام الجمهورية الإسلامية، تنتهي لصالح العدو.
19 آبان
أمريكا تقف على مفترق الطرق

ان التدخل الأمريكي لإنقاذ الرهائن وهو آخر الحلول المتبقية للإدارة الأمريكية، وفي ظروف نقترب إلى فصل الشتاء وان العالم الغربي بحاجة إلى نقط الشرق الأوسط، يبدو أمر صعب بل مستحيل، ان التدخل العسكري في المنطقة ينتهي بقطع النفط من كل الدول العربية وإيران ولصالح الغرب. وانه يمثل ردة فعل سلبية سواء في الجانب العسكري أو السياسي أو الاجتماعي للإدارة الأمريكية.
صحيفة انقلاب إسلامي
14 آبان 58
أمريكا والثورة

مرة أخرى اتضحت الحقيقة للجميع بان الدولة عندما لا تقوم بالعمل الذي يجب ان تقوم به فان الآخرين يقومون به، ان مراكز اتخاذ القرار المستبدة هي أكبر ضعف القيادة وان هذا الأمر يشكل ضعفا للدولة، ان الشعب الذي أصبح بعد الحرب العالمي الثاني وبسبب الهيمنة الأمريكية يعاني مما نشاهده اليوم، نراه بانه يريد اتخاذ سياسة صارمة تجاه أمريكا. ان هذا الشعب لا يريد ولا يمكنه ان يرى بان أرضه أصبحت كالأراضي اللبنانية أو كمبوديا، ان ظهور مراكز اتخاذ القرار يقلل من تحويل البلاد إلى تلك البلدان. في خضم الثورة لا نرى أي تغيير طرا في السياسة الأمريكية، ان السياسة الأمريكية الواضحة تجاه النظام السابق وعلى اقل تقدير تكون على مستوى تتلاءم مع المصالح الأمريكية، ليس لدى إيران أي مصلحة حتى تسرقه منه.
15 آبان 58
ردة فعل أمريكا

يقولون بان انتخابات الرئاسة الأمريكية قريبة ولو انخفضت مكانة الأجهزة الإدارية للديمقراطيين في العالم أكثر مما ينبغي، ان التيارات المتطرفة الجمهورية تصل إلى السلطة ويتكرر ما حدث لمصدق، قد تكون أيادي النظام السابق يتوهمون بان قضية إيران تترك تأثيراتها في الرأي العام الأمريكي مرة أخرى وان الجهاز الإداري الحديث يغير الوضع في إيران عبر العنف والقوة.
والحق يقال بان الاستيلاء على السفارة الأمريكية هي من صنع مجموعة صغيرة لتحقيق أهداف سامية. ان هذا العمل يعتبر احتجاجا للشعب بأسره، ليست دعاية إعلامية ولا احتجاج ان الاحتجاج على السياسة المدمرة التي قامت بكل شيء طوال العقود الثلاثة الماضية، ولا تسمح بان يقرر الشعب مصيره.
صحيفة جمهورية إسلامية
14 آبان 58
أصل التولي والتبري الثورة وغضب جماهيرنا

يبدو ان كارتر وأنصاره يظنون بان شعبنا قد نسى جرائم أمريكا في إيران، وعلى هذا يسمح للشاه المجرم بان يدخل أمريكا، وانهم لم يفكروا بتلك العقول الناقصة بان دعم الشاه يعرض التدخل الأمريكي الذي يقوم بحياكة المؤامرات على الثورة الإسلامية يوما بعد يوم.
ان ما قام الطلاب التابعين لخط الإمام في الواقع كان يهدف إحياء أصلين للثورة الإسلامية وهما الحقد والمحبة (التولي والتبري) وعدم الفهم الذي كان سائدا طوال القرن المنصرم تجاه القضيتين، أدى إلى عدم فاعلية استخدام الأصلين وعدم تأثيرهما، إذ طوال الثورة الدموية لشعبنا تم إحياء غضب الشعوب المظلومة العالمية، وتم الكشف عن مؤامرات الامبريالية وعملاءها وظلمهم بحق الإنسانية والمستضعفين في العالم.
15 آبان 58
في فترة نشاهد فيه أعداء الثورة الإسلامية يقوم بحياكة المؤامرات من كل حدب وصوب كي يحرفوا الثورة الإيرانية الأصيلة، حتى تقل تأثيراته على المدى البعيد ويفتح الطريق أمام هيمنة القوى العظمى على كيان الشعوب المستضعفة وهويتهم ومصادرهم الطبيعية، ان هذه الحركة الثورية النابعة من إيمان شبابنا بالإسلام الحقيقي والتشييع العلوي يعتبر صرخة كل الجماهير البطلة وان طريق الإمام وطريق إسلام علي عليه السلام والسنة النبوية والتشيع العلوي هو الطريق الصحيح الذي يتوفر أمام الشعب نحو التحرير وان أي انحراف إلى اليمين أو اليسار ينتهي في نهاية المطاف إلى هيمنة الشرق والغرب على هذا الشعب المستضعف. هكذا يرفع الطلاب بعملهم الثوري بعنوان الطلاب المسلمين التابعين لخط الإمام، أصواتهم، ويثورون وان طريق الإمام وطريق الإسلام ليس إلا رفض هيمنة القوى الشيطانية على الإنسان والعالم.

أرسل إلى صديق
ترك تعليق