رمز الخبر: 88
من المهم أن نلاحظ أن الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة تنحصر في ثلاث قضايا: 1. الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني. 2. لا ينبغي لأي دولة أن تكون أقوى من هذا الكيان غير الشرعي وغير المقبول والغدة السرطانية. 3. تفكيك الدول، أي بقدر ما نستطيع، علينا إضعاف وتمزيق قوة البلدان.
2021 January 11 - 15:38 : تأريخ النشر

مركز وثائق الثورة الإسلامية: قال الدكتور "صفاء الدين تبرائيان"، الخبير في التاريخ المعاصر وقضايا الشرق الأوسط حول الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، في مقابلة مع الموقع البحثي لمركز وثائق الثورة الإسلامية:

أنا أطلق على الولايات المتحدة اسم "إسرائيل العظمى"، فاللوبي الصهيوني هو الذي يدير هذا البلد. الرئيس نفسه قال إنه يتمنى تولي منصب رئيس وزراء إسرائيل بعد انتهاء ولايته. يا له من شخص حقير! هذا الشخص لا يتمتع بعقل بقدر ما يتمتع به المدير العام للوزارة الخارجية البريطانية.

من المهم أن نلاحظ أن الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة تنحصر في ثلاث قضايا: 1. الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني. 2. لا ينبغي لأي دولة أن تكون أقوى من هذا الكيان غير الشرعي وغير المقبول والغدة السرطانية. 3. تفكيك الدول، أي بقدر ما نستطيع، علينا إضعاف وتمزيق قوة البلدان.

من هذا المنطلق، فإن سبب اندلاع حرب تموز (يوليو) 2006 يصبح واضحاً تماماً. في عام 2001، غزت الولايات المتحدة أفغانستان انتقاماً لتدمير البرجين التوأمين، وغزت العراق بعد ذلك بعامين، ودمرت بنيته التحتية، والأسوأ من ذلك كله، أدخلت نظاماً طائفياً في البنية العراقية، الذي يعرف في الخطاب السياسي في العالم العربي بـ لبلنة العراق. وهذا يعني أن أسوأ أنواع الحكم في بلد ما هو أن يتم تشكيله على أسس طائفية. على غرار لبنان حيث يتولى رئيس الجمهورية مارونياً ويترأس مجلس النواب شيعياً ورئيس السلطة التنفيذية من نصيب المسلمين السنة. يقال إن لبنان بلد الحرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لكنه يفتقد إلى الديمقراطية.

وللأسف حدث هذا أيضاً في العراق، فالرئيس كردي ورئيس مجلس النواب سني ورئيس السلطة التنفيذية شيعي مسئول عن شؤون البلاد وقائد القوات المسلحة في هذا البلد ولهم نائبان من تيارين مختلفين، يراقبون بعضهم البعض ويعرقلون مسار الأمور، وإدارة الدولة بهذه الطريقة لا يمكن أن تكون فعالة ولا تعود بأي فوائد خاصة على البلاد.

تم غزو لبنان عام 2006 (في إطار غزو أفغانستان، ثم العراق عام 2003، ومن ثم لبنان بعد ذلك بثلاث سنوات) على أمل أن يتم تحضير المشنقة لسيد المقاومة وتُسحق المقاومة. عندما رأوا وشاهدوا بأم أعينهم أن الإمام ونظام بشار الأسد في سوريا قادرين على هزيمة أقوى الجيوش، في المنطقة، تغيّر الوضع؛ أعتقد أنه في تلك الفترة بدأ مشروع إسقاط نظام الأسد. في الواقع، يدفع نظام الأسد ثمن دعم المقاومة. حتى قبل بدء الحرب، قال المسئولون الأمريكيون بصريح العبارة أنه عندما دخل وزير الخارجية الأمريكي "كولن بأول" سوريا، طلب من "بشار الأسد" قطع العلاقات بالمنظمات الفلسطينية وحل مكاتبهم وإدارة الظهر لحزب الله، لكن الرئيس السوري المقاوم رفض هذا الأمر جملةً وتفصيلاً.

أرسل إلى صديق
ترك تعليق