رمز الخبر: 141
قد أشار الشهيد همداني إلى التخطيط لعمليات الخدعة في تحرير مدينة خرم شهر قائلاً : في نهاية المرحلة الأولى من العمليات قال الإخوة : ان العراقيين لم يشنوا هجوماً على هذا لا يجب تركهم بحالهم ، على هذا خططنا لعمليات خدعة، و طلبنا الإذن من الأخ احمد متوسليان ، و نفذنا عمليات الخدعة.
2021 May 30 - 11:17 : تأريخ النشر

موقع مركز وثائق الثورة الإسلامية؛ ان فتح خرم شهر كان من القضايا المصيرية و التاريخية للشعب الإيراني، ان اللواء الشهيد حسين همداني الذي تم تسجيل ذكرياته في خزينة التاريخ الشفوي لمركز وثائق الثورة الإسلامية ، يروي ذكرى ملفتة للنظر عن بداية العمليات حتى نهايتها.

و قد أشار الشهيد همداني إلى التخطيط لعمليات الخدعة في تحرير مدينة خرم شهر قائلاً: في نهاية المرحلة الأولى من العمليات قال الإخوة: ان العراقيين لم يشنوا هجوماً على هذا لا يجب تركهم بحالهم ، على هذا خططنا لعمليات خدعة، و طلبنا الإذن من الأخ احمد متوسليان، و نفذنا عمليات الخدعة. و من جهة أخرى كانوا يعطوننا أطعمة معلبة مثل الفاصوليا و الباذنجان و المعلبات الأخرى ذلك أنهم كانوا يعطوننا السمك و الأطعمة المفيدة المعلبة ليلاً ، كان الأخ نيك بخت مسئول الاتصالات لمحورنا المسمى سلما ن، و كان من الإخوة الناشطين ، قال يجب في هذا المخطط ان نخدع العدو ، حتى لا يبقون مرتاحين البال ليلاً و يفكر بأننا نريد شن الهجوم ، و نخدع قسم العمليات حتى يأتوا بالسمك المعلب لنا، و قمنا بإيضاح الأمر لقائد اللواء ، و قلنا نريد تنفيذ عمليات الخدعة.

في هذه الخطة ، كان من المقرر ان يتم الإعلام بعد إطلاق نار المدفعية ، في المحادثات اللاسلكية بأننا وصلنا إلى خط العدو، و ان الجنود العراقيين يهربون أمامنا ، و قمنا بأسر عدد منهم ، و عليهم ارسال السيارات لنقل العراقيين ، ان الألوية كانت تسير نحو الهدف الثاني . بعدما أعلنا عن رمز العمليات، بدأ العراقيون بإطلاق النار ، و أعلنا إلى المقاتلين الآخرين بأننا وصلنا و نريد ضرب الدبابات العرقية ، و أسرنا بعضهم، فأرسلوا الآليات لإرسال الأسرى و اخذ الغنائم ، و نحن في طريقنا للسيطرة على الساتر الثاني.

طارت عشرات الطائرات على رؤوسنا و أطلقت النيران و الرصاصات علينا ، و بهذا أضيئت السماء ، و كانت الدبابات العراقية تطلق النار دائماً ، و أنها احتارت في عملها ، اتصلت بقادة الخط الأمامي ، و كانت تسأل عن الوضع ، و هل وصل الإيرانيون أم لا ، من جهة أخرى كان يسمع العراقيون و نحن نقول في اللاسلكي بأننا وصلنا و امسكنا بهم.

كنا نهدف من هذا العمل تحقيق أمرين: الأول خداع العرقيين، والثاني خداع مسئول الإسناد الأخ نيكو منظر، حتى يأتي بالطعام الثلج و المعلبات لنا، لنتناولها ، ذلك إننا قد تناولنا المزيد من الفاصوليا المعلبة ، حتى أصبحنا لا نرغب بتناولها، و بعد بداية عمليات الخدعة قال مسئول اللاسلكي لنا بأنه قد بدأت العمليات سيد، فاستيقظ و سمع و قال نعم هذا صحيح ، و ما قام به هو ملأ عدة سيارات من الفواكه المعلبة ، و وضع الثلج عليها ، كما وضع معلبات السمك في سيارة أخرى، و جاء برفقة عدد من الإخوة محتجاً بأنه لماذا لم تخبروننا ، عندما وصل شاهد الجميع فرحين، و قالوا ان العمليات قد نجحت ، ألقى التحية على الجميع قبل إبداء الاحتجاج ، و قال: يا سيد همداني لم كنت اعرف بالعمليات، قلنا اجلس حتى نوضح لك ، ماذا عندك لنا ؟ قال ان هناك سيارات مليئة بالأطعمة و الأسلحة و لنقل الأسرى في الطريق، و أنا قد حملت عدة معلبات معي، قلنا هذا ممتاز ، قلنا له بان على السيارات ان تتجه إلى هذا المكان ، قال السيد نيكو منظر يجب ان اذهب بنفسي إلى الخط المقدم للجبهة ، لكن قلنا له : ابق هنا نريد أمرا منك ، ذهبت السيارات إلى الأمام ، وقلت له هذه العمليات هي عمليات خدعة ، و نحن أعلنا نهايتها ، فغضب و صرخ و قال يجب إعادة السيارات ، قلنا له قمنا بإخلائها ، ملخص القول قلنا له في نهاية المطاف : لقد خدعت ، و كانت من خططنا تواجدكم في الخط الأمامي ، حتى تأتي بالطعام للشباب ، بعد هذه الحادثة و كلما قلنا بأنه نريد القيام بالعمليات، كان يرد الحاج نيكو منظر و يقول: يجب ان أتأكد حتى لا تكون عمليات خدعة.


أرسل إلى صديق
ترك تعليق