رمز الخبر: 174
مباشرة بعد تفجير 8 شهريور 1360، تحدثت وكالة فرانس برس عن دور منظمة مجاهدي خلق في تفجير مكتب رئيس الوزراء. ونشرت وكالة الأنباء فرانس برس الخبر حتى قبل وكالات أنباء الجمهورية الإسلامية. هذا مهم جداً للدراسة التاريخية و يظهر أن الفرنسيين كانوا على علم بذلك و أنهم متورطون بهذا العمل الإجرامي . كما اعترف مسعود رجوي في لقاء مع زعماء حزب البعث بدور "البيت الأبيض" و "قصر الإليزيه" في اغتيالات صيف عام 1360.
2021 September 05 - 09:23 : تأريخ النشر

مركز وثائق الثورة الإسلامية - في عمل إرهابي لمنظمة مجاهدي خلق بتاريخ 8 شهريور 1360 اختتم اجتماع مجلس الأمن القومي باستشهاد الشهيدين محمد علي رجائي (الرئيس) و محمد جواد باهنر (رئيس مجلس الوزراء). هناك أدلة كثيرة على دور الحكومات الكبرى في تفجير مكتب رئيس الوزراء ، كما هو الحال في العديد من الأعمال الإرهابية الأخرى. في الوقت نفسه ، نشرت صحيفة "جمهوري إسلامي" خبر "وكالة بارس للأنباء" نقلاً عن "وكالة فرانس برس" و أنه خلال بيان في لندن ، أعلنت منظمة مجاهدي خلق مسؤوليتها عن تفجير مكتب رئيس الوزراء. لكن في السنوات التالية ، لم يتم ذكر الخبر كثيراً وزُعم أنه نُشر عن غير قصد بسبب عدم التنسيق مع مكتب المنظمة في لندن أو تسرعت وكالة فرانس برس ، الأمر الذي سرعان ما تم تجاهله و رفضه بسبب تداعياته القانونية و الدولية.

الغريب ، بأنه قبل وكالة الأنباء الإيرانية أو أي مسئول أو مؤسسة إيرانية ، أفادت وكالة فرانس برس أن "عبوة ناسفة انفجرت في مكتب رئيس الجمهورية و قتل على إثره رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء الإيراني". لو راجعنا أرشيف الأخبار في ذلك اليوم ، لأتضح بأن وكالة فرانس برس نشرت الخبر قبل وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية. هذا مهم جدا لإجراء دراسة تاريخية و يظهر أن أيادي فرنسا كانت متورطة في أحداث هذه الفترة.

صرحت صحيفة روسية عن دور الحكومة الأمريكية في قصف مكتب رئيس الوزراء بالقول ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تقوم حالياً بتدريب مقاتلين إيرانيين لمحاربة النظام الإيراني. ان محاولة اغتيال الرئيس ورئيس الوزراء قامت بإعدادها المخابرات الأمريكية والرئيس المخلوع أبو الحسن بني صدر".

في البيان الرسمي لوزارة الخارجية حول المنظمة ، الصادر عام 1373 ، تم التصريح رسمياً على أن المنظمة مسئول عن تفجير 8 شهريور : وفقاً للتقارير ، في 30 أغسطس ، قصف المجاهدون اجتماعاً لمجلس الأمن القومي للنظام الإيراني ، والذي أسفر عن اغتيال الرئيس الجديد محمد علي رجائي ورئيس وزرائه الجديد محمد جواد باهنر. و أعلن المجاهدون مسئوليتهم عن بعض الأعمال الإرهابية بشكل مستقل، إذ كانوا يظنون بان نتيجة هذه التفجيرات ستتجلى في تعزيز مكانتهم... بالرغم من تحمل مسئولية تفجيرات 7 من شهر تير و8 من شهر شهريور ، لكن من المهم أن نتذكر أن المجاهدين ، خاصة في أوائل الستينات ، كان لهم كل من الإرادة والقدرة على تنفيذ نواياهم العنيفة.

قال مسعود رجوي ، في عام 1378 ، في لقاء مع اللواء طاهر جليل الحبوش ، رئيس المخابرات العراقية ، وهو يعترف بالعملية الإرهابية في 8 شهريور: كان البيت الأبيض وقصر الإليزيه على علم بالحادثة، وكنا على اتصال أيضا مع قصر الإليزيه ، كان يعرفون بأن ... من ولماذا قام بعمليات ضد رئيس الجمهورية وضد رئيس وزراء إيران. كانوا على علم ويعرفون جيداً ، لكنهم لم يسمونا إرهابيين.

قبل أسبوعين من تفجير مكتب رئيس الوزراء ، قال شهيد رجائي عن الأعمال الإرهابية لمنظمة المنافقين: "لقد أظهرت المنظمة موقفها من أعمالها التي أنجزتها في هذين العامين ونصف العام .. هل قتلت أمريكي. ؟ وقالت نحن معادون لأمريكا؟ و هل في هذين العامين ونصف العام ، تمكنت من قتل عميل في السافاك؟ هل قتلت رأسماليا صهيونيا وجاءت وقالت نحن ثوار ؟ "لكنك قتلت بهشتي ، هذا هو موقفك ... فكر فيما إذا كان بإمكانك الرد على هذه الأعمال في التاريخ. كما تحدث الدكتور محمد جواد باهنر عن دور الولايات المتحدة في الأحداث الإرهابية التي نفذتها المنظمة وقال: ان شعبنا يستمد قوته أكثر من أي وقت سبق من خط الشهادة لإلحاق الهزيمة بالعدو وإبطال مفعول المؤامرات... إننا نرى بان كل هذه الأحداث والمؤامرات الإرهابية مرتبطة بالإمبريالية الأمريكية.

النهاية


أرسل إلى صديق
ترك تعليق