رمز الخبر: 23
مقتطفات من ذكريات عقدين من رئاسة حجة الإسلام ري شهري لبعثة الحج
ينقل حجة الإسلام ري شهري في كتاب ذكريات عقدين من رئاسة بعثة الحج ذكرى من مشروع السعودية لأسرة هاشمي وأشار في جزء من الكتاب حجة الإسلام ري شهري إلى مساعي الحكام السعوديين لتخصيص ثلث طيران العمرة إلى ياسر هاشمي عندما كان يبلغ 29 عاما من العمر، يقول حجة الإسلام ري شهري بان المسئولين السعوديين قرروا بان يمنح حصة ثلث طيران العمرة إلى السيد ياسر هاشمي.
2015 November 22 - 08:59 : تأريخ النشر

الموقع البحثي لمركز وثائق الثورة الإسلامية؛ ان أكثر العلاقات الأسرية توسعا لإيران مع أسرة آل سعود هي من نصيب السيد هاشمي وأسرته، مع انه في هذه الأيام ونظرا إلى أداء الحكومة السعودية في قضايا الشرق الأوسط وخفض أسعار النفط لتوجيه الضربة على إيران وفاجعة منى لم تنشر معلومات حديثة في الأجواء الإعلامية حول زيارات الأسرتين معا لكن مازالت العلاقة وطيدة بين الأسرتين خلف الستار.
مع ان علاقة هاشمي رفسنجاني بأسرة آل سعود لم تحمل في طياتها إنجازا كبيرا للبلاد لكنها جاءت بالكثير من الأرباح والمنافع لأسرة هاشمي رفسنجاني. ينقل حجة الإسلام ري شهري في كتاب ذكريات عقدين من رئاسة بعثة الحج ذكرى من مشروع السعودية لأسرة هاشمي وأشار في جزء من الكتاب حجة الإسلام ري شهري إلى مساعي الحكام السعوديين لتخصيص ثلث طيران العمرة إلى ياسر هاشمي عندما كان يبلغ 29 عاما من العمر.

بداية العلاقة؛ عفت أم أكبر


هناك رأيان حول بداية بناء العلاقة بين إيران و المملكة العربية السعودية مع إنهما خرجا من جوف أسرة واحدة ان عفت مرعشي زوجة حجة الإسلام والمسلمين هاشمي رفسنجاني ترى بانها هي التي قامت بإحياء علاقات إيران و المملكة العربية السعودية وتقول بعد ارتكاب المجازر بحق الحجاج الإيرانيين عام 66 سافرت إلى المملكة العربية السعودية وحدي وفي هذه الرحلة قامت زوجة ملك عبد الله باستضافتنا ووجهت الدعوة للبعض وأقامت اجتماعا، انهم طلبوا مني ان أرحب بالضيوف وإنني قبلت بالأمر وعندما قبلت تم بناء العلاقات.
لكن لهاشمي رفسنجاني رواية أخرى، وتعود إلى سنوات بعد زيارة زوجته المملكة العربية السعودية يرى هاشمي رفسنجاني بان تم بناء العلاقات بين إيران و المملكة العربية السعودية عندما سافر نفسه بداية توليه منصب رئاسة الجمهورية إلى السنغال للمشاركة في أعمال اجتماع القمة الإسلامية، والتقى الملك عبد الله اول مرة هناك ويقول: ان السيد أمير عبد الله كان قد شارك في القمة ممثلا للسعودية، كنت رئيسا للجمهورية وكان ولي العهد كان من عاداته بانه لو كان هناك لقاء يأتي عندنا ان بلدنا اكبر وعندما جرى الحديث حول الزيارة كان قد يجب ان يأتي الفلاني (هاشمي رفسنجاني) قلت لا باس ليس هناك مشكلة، اننا نذهب ان البلدين المسلمين لا يختلفان وان اول عمل ترك تأثيره في نفسه هو اننا لم نكن مغرورين كما كانوا يفكرون.

اللقاء الثاني بأمير عبد الله


ان اللقاء الثاني بين هاشمي رفسنجاني وأمير عبد الله يعود إلى أواخر توليه رئاسة الجمهورية، ان هاشمي إلى جانب الهيئة المرافقة له كان قد توجه إلى باكستان للمشاركة في قمة الرؤساء الإسلامية، في هذه الزيارة انه التقى بأمير عبد الله وقرر وفقا للزيارة السابقة بان يتوجه أمير عبد الله إلى زيارة هاشمي رفسنجاني: في اجتماع القمة في باكستان كنا قد قررنا سابقا بان يأتي إلى غرفتنا ذلك انه كان لكل منا غرفة، في سنغال توجهت أنا لزيارته وكان من المقرر بان يأتي لزيارتي هذه المرة، كنت جالسا في المجلس جاؤوا فجأة وقالوا بان الأمير ينتظركم وقال السيد ولايتي بانه كان من المقرر ان يأتي إلى زيارتنا ماذا نفعل قلت نذهب ولا يجب ان نتخذ التكبر والغرور سبيلا والأصل هو الكلام وإجراء الحوار، قمت وتوجهت إلى غرفته وشاهدت فجأة بان ملك عبد الله والمرافقين له خرجوا من الغرفة للترحيب بنا وقالوا جئنا متجهين إلى غرفتكم وان أحوالهم انقلبت مرة واحدة أي ان التواضع الذي أظهرناه في المرة السابقة جعلهم يأتون إلينا.
بداية العلاقات الأسرية
وفقا لرواية هاشمي رفسنجاني وبعد اللقاء الثنائي مع أمير عبد الله في السنغال تطورت العلاقات بين الجانبين وتكون العلاقات الأسرية: هذا الأمر أدى إلى تكوين علاقات عاطفية وسياسية بيني وبينه، وقمنا بتقوية العلاقات الأسرية والودية في تلك الزيارات. منذ ذلك الحين والى جانب الزيارات الثنائية ظهرت الحوارات الأسرية بين الطرفين، يقول هاشمي رفسنجاني حول هذه العلاقة فيما بعد تحولت الصداقة إلى علاقات أسرية، وعندما كنا نتوجه إلى هناك كانت ترافقنا أسرنا وكانت تحضر أسرهم وكانوا يرحبون بنا وتجاوزت العلاقات إطار العلاقات السياسية وأصبحت أسرية، انه عندما جاء إلى طهران للمشاركة في أعمال اجتماع القمة إلى طهران وخلافا للعرف الدبلوماسي وبإصرار منه جاء إلى بيتنا، وفي هذه الزيارة وبالرغم من دعوة أسرة هاشمي رفسنجاني من زوجة أمير عبد الله، فانه لم يأتي بزوجته إلى إيران عملا بالتقاليد العربية التي لم يأخذوا زوجاتهم معهم في السفر.

لقاء ابن السيد هاشمي رفسنجاني بأمير عبد الله


كما يروي حجة الإسلام ري شهري ففي صيف عام 1373 أرسل أمير عبد الله في ليبيا إلى مهدي هاشمي لزيارته ان اول لقاء بين مهدي برفقة السفير الإيراني في ألمانيا السيد موسويان بأمير عبد الله الذي كان يزور المغرب، تم في ذلك البلد، وفي ذلك اللقاء قررا بان يتلقيا في المرة القادمة في المملكة العربية السعودية بعد أسبوع من ذلك اللقاء. وحضر موسويان في اللقاء الثاني وفي ذلك اللقاء وضع أمير عبد الله شروط مسبقة للقاء به رفضت إيران كلها. تم اللقاء التالي بين ابن هاشمي وأمير عبد الله بطلب من الجانب السعودي في الحج العمرة للسيد رفسنجاني إلى المملكة العربية السعودية وهذه المرة التقى مهدي هاشمي برفقة السيد موسويان بأمير عبد الله وتحدث عن العلاقات الثنائية بتوصية من حجة الإسلام هاشمي رفسنجاني.
بعد تلك المفاوضات اعتبر قائد الثورة إرسال ابن السيد هاشمي بالعمل السيئ وابلغ رأيه في هذا المجال إلى المجلس الأعلى للأمن القومي.

منح امتياز ثلث طيران حج العمرة إلى ياسر هاشمي


يقول حجة الإسلام ري شهري في جانب آخر من ذكرياته  بانهفي عام 1379 إصر المسئولون في المملكة العربية السعودية بهدف تحقيق بعض أمراء السعوديين الأرباح على خصخصة العمرة بواسطة إيران وابلغوا المنظمات التابعة لها بانه منذ ذلك الحين وبغية إرسال الزوار إلى العمرة، يجب ان تصبح الشركات الخصوصية طرفا العقد مع وزارة الحج في المملكة العربية السعودية وبعد هذا الاتفاق أسست منظمة الحج والزيارة الإيرانية شركتين خصوصيتين باسم مهر جان وعصر برواز واندمجت كل الشركات الخاصة في شركة مهرجان، وأصبحت عصر برواز شركة مساهمة مكونة من تعاونية الحرس الثوري ومعاونية حرم عبد العظيم الاقتصادية وشريك من المملكة العربية السعودية.
بعد هذا التغيير والتطورات وبينما تولت الشركتان شؤون العمرة، قرر المسئولين في المملكة العربية السعودية بان يمنحوا امتياز ثلث طيران العمرة إلى السيد ياسر هاشمي، وفي ذلك الوقت قيل بان أرباح هذا الأمر تخصص لمعالجة المرضى الذين يعانون من الثلاسيميا وتسمى أيضاً فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط.
في شهر بهمن من ذلك العام وبسبب الأهمية الخاصة لتلك القضية تم لقاء خصوصي بين حجة الإسلام ري شهري وسماحة قائد الثورة، سال سماحة آية الله الخامنئي عن تسليم ثلث الرحلات الجوية إلى ابن السيد هاشمي وكيفية تحويل أرباح ذلك العمل إلى الرضي الذين يعانون من الثلاسيميا وتسمى أيضاً فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط وبسبب عدم معرفة رئيس منظمة الحج والزيارة عن هذه القضية، لم يتم تقديم إجابة واضحة وبينة إلى سماحة قائد الثورة.

أرسل إلى صديق
ترك تعليق