مركز وثائق الثورة الإسلامية

ردة فعل الإمام الخميني قدس سره على بث كلام منتظري من الإذاعات الأجنبية:
يقول آية الله مهدوي كني: إنني سمعت من سماحة الإمام الخميني قدس سره مراراً و كراراً بأنه كان ينصحه بأنه لماذا تفوهت بهذه العبارات ، أو تلك ، و ذات مرة نقل السيد منتظري بأنه الإمام الخميني طلبني و قال لي يا سيد منتظري أنت تتحدث بكلام ، تذيعه الإذاعات الأجنبية.
ان شعور النظام البهلوي بالخطر زاد في هذه الأشهر كثيراً إذ حاولت الأجهزة الأمنية التابعة للشاه و من خلال فرض العراقيل و اللجوء إلى التهديد و الاعتقالات و إيداع الوعاظ و علماء الدين في السجون أن تحتوي الأنشطة و الأعمال النضالية في هذا الشهر المبارك.
إذا كان كارتر طيلة عمره قد فعل شيئاً واحداً فقط يمكن ان يوصف بأنّه كان لخير المظلوم و صلاحه، فهو قطع العلاقة هذه. إننا نتفاءل خيراً بقطع العلاقات ، لأنه دليل على انقطاع أمل أمريكا من إيران.
لا مثيل للانتخابات التي أقيمت لتحديد النظام السياسي في إيران ، فالدول التي خاضت تجربة الثورة السياسية ، قد مرت على ابعد تقدير بمجلس ثوري أو ما شابهها، و في إطار عدد محدود و بعد مرور فترة طويلة من انتصارها، بمرحلة إعداد الدستور و ثم توجهت للتصويت العام. الحادثة الأخرى الناجمة عن انتخابات فروردين عام 1358 هو المزج بين الدين والسياسة في إطار نظام الجمهورية الإسلامية. هذا التطور المهم رأى النور في وقت كانت الحداثة والتجدد وخاصة منذ القرن الثامن عشر قد قادت الدين إلى الهامش والعزلة الاجتماعية، وفي المجتمع الإيراني الذي كان قد تعوّد في فترة ما يقارب 150 عاما على إتباع إدارة سياسية معارضة للدين ، فان النظام الديني الديمقراطي هو الذي هيمن على الساحة. القضية المهمة الأخرى التي تدور حول مكانة الجمهورية في النظام الإسلامي هي انه خلافا للفهم المتداول، فان الجمهورية بالمعنى الديني و في مدرسة فكر الإمام قدس سره، ناجمة عن تعاليم وسير الأئمة في مجتمعنا.
ان مدينة قم وبعد دخول آية الله البروجردي و زعامته على الحوزة الدينية، أصبح لها مكانة خاصة، وظهرت حاجة لتكوين التطورات الثقافية الجوهرية والعلمية فيها. بعد الأعمال التي قام بها سماحته تغيرت الآفاق الفكرية للحوزة والثقافية لمدينة قم، وتحسنت كثيرا، قام سماحته في القضايا الثقافية وعند الضرورة، بمعارضة المشاريع الثقافية للحكومة التي كانت تعارض الدين والقيم الروحانية.
ان أزمة قائم مقام قيادة الثورة وعزل آية الله منتظري على يد الإمام في السادس من فروردين عام 1368 الذي كان يعده ثمرة حياته، حملت في طياتها نتائج مهمة وحيوية لنظام الجمهورية الإسلامية واستمرار أهداف الثورة الإسلامية. مع انه يمكن دراسة نتائج هذه القضية من مختلف الجوانب، لكننا في هذا المقال الذي يتمحور حول شخصية آية الله منتظري وأداءه وسلوكه السياسي، نبين بان إثبات أهمية الحفاظ على النظام في سيرة الإمام الخميني قدس سره، ومنع نفوذ الجماعات المعاندة في قيادة النظام، والحفاظ على الوحدة والحؤول دون الفجوة في صفوف النخبة، وإغلاق طرق استغلال الأعداء كانت من أهم نتائج القرار التاريخي للإمام في عزل آية الله منتظري.
الحوزة العلمية في قم التي تأسست بهدف الاهتمام بالأمور الدينية وثم تم إحيائها، استطاعت ومن خلال مبادرات زعماءها ان تقوم بتغييرات عظمية في إيران وكذلك تغيير مسار التطورات السياسية والاجتماعية بشكل آخر. ان نضال علماء الدين في مختلف القضايا الثقافية فتح الطريق الحقيقي للنضال السياسي الحقيقي في مواجهة الحكومة. استطاع علماء الدين وبسبب امتلاكهم السلطة الكبيرة ان يقفوا في مواجهة خطة كشف الحجاب والاستبداد الداخلي ويحولوا دون تحقيق أهداف النظام البهلوي المعارضة للدين، بعد تولي جيل جديد من علماء الدين في الحوزة العلمية في قم بزعامة الإمام الخميني قدس سره، انتقل النضال من الساحة الثقافية إلى الساحة السياسية، والنتيجة تبلورت في تكوين النهضة الإسلامية وتغيير النظام في إيران.
قال الإمام قدس سره بهدوء: ان الخطط في المدرسة الفيضية. هناك يقيم السيد كلبايكاني برنامجا. يريدون تنفيذ الخطط هناك . اذهبوا من هنا إلى هناك مباشرة، اجمعوا إخوانكم و كونوا هناك. أنهم يريدون شن الهجوم على الطلاب و العلماء و المدرسة، حاولوا إخراج الناس، و لا تسمحوا بإلحاق الضرر بالناس، وجهوا الناس كي يذهبوا إلى الشارع، كي يقوم هؤلاء بأي عمل يريدونه أمام مرأى و مسمع الناس.
حالة الخاصة " قصص من الفیضیه" ذکریات المهمة التاریخیة غير منشورة من السماحة الإمام السید علی الخامنئي، أيت‌الله خزعلي، أيت‌الله مسعودي الخميني،آية الله استاذی، الشهيد مهدي العراقي،الدکتور حسن روحاني، حبيب الله عسكر أولادي، أيت‌الله علي صابري الحمداني و ...
۴