رمز الخبر: 168
الثورة الإسلامية في شهر محرم الحرام
في هذا اليوم ، أصدرت مجموعة من علماء الدين في طهران بيانا حثت فيه الناس على الاستعداد للمظاهرات في يومي تاسوعاء وعاشوراء. وفي مدينة قم كالعادة أدت المظاهرات إلى اشتباكات مع الشرطة. وبعد صلاة المغرب والعشاء في مرقد السيدة معصومة (س) هتف عدد من المصلين شعارات ثورية استمرت عشرين دقيقة. كما استمر الإضراب في المدينة ، حيث أغلقت جميع المحلات التجارية و أغلقت المدارس و معظم المكاتب الحكومية. و شهدت مدينة زنجان أيضا تظاهرات حاشدة ضد النظام ، و خرجت مظاهرات في مقبرة المدينة ، أصيب فيها عدد بجروح و استشهد شخص واحد. و وقعت حوادث مماثلة في مقبرتي الأهواز و آبادان في هذا اليوم و قتل عدد من الأشخاص.
2021 August 23 - 11:21 : تأريخ النشر

موقع مركز وثائق الثورة الإسلامية ؛ تزامنت أيام ذروة الحركة الإسلامية في عام 1357 مع أيام شهر المحرم و صفر ، وهذا التناسق الديني السياسي جعل الأمور أسهل للثوار من جهة و من جهة أخرى أكثر صعوبة لقادة النظام البهلوي. في تلك الأيام التي كانت كل لحظاتها مليئة بالمطالبة من أجل الحرية في جميع أنحاء البلاد ، كانت الأجواء السائدة على المحرم مختلفة عن السنوات الأخرى.

كان اليوم السادس من المحرم 57 (16 آذر) أكثر هدوءا من الأيام السابقة بسبب هطول الأمطار الغزيرة في البلاد وكان من الصعب تنظيم مظاهرات في هذا اليوم. في مثل هذا اليوم ، أصدر مجموعة من علماء الدين في طهران ، بينهم آية الله سيد محمود طالقاني ، و سيد علي غيوري ، وحسن لاهوتي ، و موسوي خويني ، و مهدوي كني ، و موحدي ساوجي و هاشمي رفسنجاني ، بيانا حثوا فيه الناس على الاستعداد للقيام بمسيرات تاسوعاء وعاشوراء. وقال البيان: بهذه المجزرة الشنيعة أعلن الجلادون عن استعدادهم للعب دور اليزيديين ضد أتباع طريق الحسيني المقدس ، وضحى المسلمون الغيورين بأرواحهم لاستمرار الطريق المقدس لسيد الشهداء (ع) وأثبتوا تطور جهاد كربلاء. إذا تم إغلاق وحظر العديد من المساجد ومراسم الحداد عمليا ، فإن مبادرة المسلمين المخلصين والمضحين ستنشر عمليها وفضحها لممارساتهم من المساجد والحسينيات إلى سطح المنازل وتجعل من طهران الكبرى برلمانا ليلا وأثناء حظر التجول لتوحيد الصفوف ضد النظام المستبد. إذا أغلقوا أفواه الخطباء و الوعاظ ، فإن التكبير والشعارات التي يطلقها ملايين المسلمين كالرعد في طهران ستهز كيان الطاغية المتعطشين للدماء. قرر رجال الدين في طهران إحياء ذكرى ملحمة كربلاء الكبرى و شهر المحرم تحطيم أجواء الاستبداد التي يمارسها الحكم والتعويض عن الحظر المفروض على حركة المجالس الحسينية وإظهار الوحدة والمقاومة التي لا تنكسر للشعب ضد الضغوط الوحشية. على الناس السير في يوم تاسوعاء و عاشوراء من ثمانية مناطق في طهران باتجاه الساحة الكبرى (شهياد) (ساحة آزادي) على النحو التالي: 1- ساحة كينيدي 2- ساحة الجمارك 3- ساحة ارك 4- ميدان شاه 5- ميدان فوزيه 6- مفترق طرق شميران 7- ميدان فوك 8- مفترق طرق سيد خندان. ستبدأ حركة الجماهير والحشود من هذه المراكز الثمانية في تمام الساعة 9:00 صباحا باتجاه شهرضا (شارع انقلاب) وستتجه نحو الوجهة المذكورة أعلاه. كما يجب عدم السماح بالتخريب من خلال الحرق المتعمد و مداهمة المنازل و المحال و السرقات و ما شابه ، وكلها كانت و ما زالت تنفذ من قبل عملاء النظام ، حتى لا يتم التذرع بحجة التدخل للحكومة الانتهازية.

وفي مدينة قم كالعادة أدت المظاهرات في مختلف مناطق المدينة بما في ذلك شارع جهار مردان و صفائية إلى اشتباكات مع الشرطة أصيب متظاهر خلال تلك الاشتباكات. و بعد صلاة المغرب والعشاء في مرقد السيدة معصومة (س) هتف عدد من المصلين شعارات ثورية استمرت عشرين دقيقة. كما استمر الإضراب في المدينة ، حيث أغلقت جميع المحلات التجارية و أغلقت المدارس و معظم المكاتب الحكومية.

و شهدت مدينة زنجان أيضا تظاهرات حاشدة ضد النظام ، و خرجت مظاهرات في مقبرة المدينة ، أصيب فيها عدد بجروح و استشهد شخص واحد. و وقعت حوادث مماثلة في مقبرتي الأهواز و آبادان في هذا اليوم و قتل عدد من الأشخاص.

النهاية


أرسل إلى صديق
ترك تعليق