الشيخ سعيد بلال شعبان: إيران أعطت المظلومين في العالم الشجاعة للوقوف ضد أمريكا / حجة الإسلام بور محمدي: الجمهورية الإسلامية هي موطن وملجأ جميع المسلمين.

وأفادت العلاقات العامة لمركز وثائق الثورة الإسلامية بأنه التقى الشيخ سعيد بلال شعبان، الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي وأحد علماء السنة في لبنان، أثناء زيارته لمركز وثائق الثورة الإسلامية، بحجة الإسلام والمسلمين. مصطفى بور محمدي رئيس هذا المركز.

أعطى الإمام الخميني الجرأة للشعب الإيراني للوقوف ضد الأعداء

في هذا الاجتماع، قال الأمين العام لحركة الوحدة الإسلامي، في إشارة إلى آثار الثورة الإسلامية: إن الثورة الإسلامية الإيرانية أدت إلى الإطاحة بالشخص الذي زعم أنه درك الخليج الفارسي، واليوم جميع قراراتكم تتخذ داخل حدودكم ولا أحد يفرضها عليكم. وبث الإمام الخميني روحا جديدة في هذا الجسد المشوه وأعطى الشجاعة للشعب الإيراني للوقوف ضد الأعداء.

وقال الشيخ سعيد بلال شعبان: المرحلة الأولى كانت إسقاط النظام البهلوي، وإن شاء الله، والمرحلة الثانية تدمير إسرائيل، ثم المرحلة الثالثة سحق النظام العالمي الجديد.

إيران؛ قاعدة المحرومين في العالم

وذكر أن شعب فلسطين ولبنان اقتدى بجمهورية إيران الإسلامية وقال: أنتم قاعدة الأمم المظلومة. مع الأسف الحكومات العربية تتحدث عن مواجهة الكيان الصهيوني منذ 70 عاما، لكنها لم تفعل شيئا.

وقال الأمين العام لحركة الوحدة الإسلامي: انظروا إلى أوضاع الدول الغربية، ومدى حاجتها للنفط والغاز. يعتقدون أنهم قرروا وقف استيراد الغاز من روسيا. من الممكن أن يعاني بعض سكان أوروبا هذا العام من البرد.

جرائم المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم

وفي إشارة إلى جرائم الدول الغربية قال الإمام جمعة طرابلس: أعظم المجرمين في التاريخ هم الفرنسيون. في الوقت الحالي، احتفظوا بحوالي 5000 جمجمة تخص مقاتلين جزائريين وليسوا على استعداد لإعادتها. هذا يعني أنهم يقتلون ويحتفظون برؤوس الموتى معهم. قبل حوالي 3 أشهر فقط وافقوا على إعادة بعض الجماجم إلى الجزائر. ومع ذلك، فإنهم يتجاهلون حقوق الإنسان بوقاحة.

وفي إشارة إلى جريمة أمريكا بحق الهنود الحمر قال: انظروا إلى تاريخ أمريكا وما فعلوه بالهنود الحمر وكيف ارتكبوا المجازر بحقهم ودفعوهم للهجرة. لقد أودت أمريكا بحياة عشرات الملايين من الناس بالقنابل الذرية والميكروبية وغيرها من الأساليب وتدعي بكل وقاحة بأنها يجب أن تكون نموذجا للبشرية.

في كل مكان في العالم وحتى في أوروبا، للحرية حدودها

وذكر الشيخ سعيد بلال شعبان أن الثقافة الغربية تريد أن تفرض نفسها على الآخرين وأوضح: الثقافة الغربية تقدم الحجاب كرمز للرجعية والتخلف وتعتبر العري نموذجا للحضارة.

وتابع: الغرب يخدع الناس بالحيل الإعلامية. في كل مكان في العالم وحتى في أوروبا، الحرية لها حدود. إنها ليست مطلقة وغير محدودة. حتى حرية التعبير تخضع لشروط؛ ليس الأمر كما لو أنها مطلقة تماما. على سبيل المثال، في بريطانيا، لا يحق لأحد أن يهين الملك أو الملكة، وحتى في هذا الإطار، لديهم الينبغيات واللاينبغيات (الحلال والحرام).

إيران حولت التهديدات إلى فرص

وتابع هذا العالم الدين السني هذا: اليوم، هذا الضغط الذي لا يوصف المفروض على إيران سببه أن إيران تصمد أمام كل العقوبات بتقدمها. خطيئة إيران أنها استقلت.

وقال: لقد حولتم التهديد إلى فرص وهذا أثار غضب العدو. في لبنان، رغم كل الضغوط، يواصل الناس المقاومة. من المهم أن يقوم الناس بإضفاء الطابع المؤسسي على ثقافة المقاومة في أنفسهم. ربما الدول التي تتعرض لمثل هذا الضغط ولكنها لا تؤمن بالمقاومة. أقول دائما في خطب صلاة الجمعة ومناسبات أخرى أن سبب هذه الضغوط الاقتصادية علينا نحن اللبنانيين ليس قلة القمح أو الغذاء أو الوقود، لكن سبب هذه الضغوط وأصلها هو أمريكا التي تضغط على حناجرنا.

أعطت إيران العالم المحروم الشجاعة للوقوف في وجه أمريكا

اعتبر الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي في لبنان إيران إلى ملجأ دول العالم المظلومة، وقال: إيران ليست دولة، لكنها مركز كل الأعراق والانتماءات، ونعلم أن العديد من القوميات يعيشون معا في هذا البلد. لأن إيران نموذج للمضطهدين في العالم، فهي تتعرض للهجوم من قبل الأعداء. إن المشكلة في إيران هي أنها أعطيت الشجاعة للمحرومين في العالم للوقوف ضد أمريكا.

 ملخص لأنشطة مركز وثائق الثورة الإسلامية

قال حجة الإسلام والمسلمين مصطفى بور محمدي، رئيس مجلس الأمناء ورئيس مركز وثائق الثورة الإسلامية، في معرض شرحه لأنشطة مركز وثائق الثورة الإسلامية: تتركز أنشطة هذا المركز على تاريخ الثورة الإسلامية. لقد جمعنا الآن أكثر من مائة تيرابايت من المعلومات حول تاريخ الثورة الإسلامية، ونشرنا أكثر من 1200 عنوان كتاب في هذا المجال، ولدينا الكثير من الطاقة والنشاط لنشر المواد التاريخية الصحيحة. الخطوة التالية التي نعتزم القيام بها، بإذن الله، هي ترجمة بعض الأعمال إلى دول أخرى حتى يتمكن شعوب الدول الأخرى أيضا من الاستفادة من تجارب الثورة الإسلامية الإيرانية.

إنجازات الثورة الإسلامية

وفي إشارة إلى مقاومة الشعب الإيراني للعقوبات الأمريكية القاسية، قال: إن الأمريكيين فرضوا عقوبات شاملة وواسعة على الشعب الإيراني. كانت هذه العقوبات من النوع الذي تم فيه إغلاق معظم الطرق التجارية للبلاد في السنوات الأخيرة. على الرغم من هذه العقوبات، حققت إيران تقدما كبيرا في مختلف الصناعات في السنوات الـ 43 الماضية. على سبيل المثال، في صناعة الكهرباء، بصرف النظر عن تحقيق الاكتفاء الذاتي، فقد حققت أيضا تصدير معدات الصناعة الكهربائية. لقد وصلت إيران إلى الاعتماد على الذات في مجال الأدوية والصناعة النووية. لو لم يتم تمكين الجمهورية الإسلامية في مجال الإنتاج العلمي والتنمية الصناعية، لكان الأعداء قد أطاحوا بالنظام الإسلامي في السنوات الأولى. ولكن بفضل هذا التقدم فشل العدو.

يعترف الأمريكيون بفشل سياسات البيت الأبيض

صرح رئيس مركز وثائق الثورة الإسلامية أنه لم تستطع أي دولة مثل إيران مقاومة العقوبات الأمريكية، وقال: قبل فترة، أجرى السفير الأمريكي في مصر مقابلة وقال: لقد مارسنا أقصى قدر من الضغط على إيران، لكن إيران كانت قادرة على الهروب من هذا الضغط الأقصى، والآن أتقن طرق الالتفاف على العقوبات.

واقع الغرب

قال حجة الإسلام بور محمدي: يبدو أن الدول الغربية حرة، لكن لا يحق لأحد انتقاد الملكة أو التحقيق في موضوع مثل الهولوكوست. يعتبر الغربيون أنفسهم لديهم حقوق مطلقة وليس للآخرين أي حقوق. إنهم يعتبرون أنفسهم بلدانا متحضرة، بينما يعتبرون بلدانا أخرى همجية. يعتبرون أنفسهم علماء وغيرهم جهلة؛ إنهم يعتبرون أنفسهم متقدمين وحديثين وبقية البلدان متخلفة ومتحجرة.

صرح رئيس مجلس أمناء مركز وثائق الثورة الإسلامية: من المثير للاهتمام ان تعرفوا أن لدينا ما مجموعه حوالي 150 ألف أقلية دينية في إيران. - نقصد أتباع ديانات غير الإسلام وليس السنة -هذا العدد من الأقليات الدينية له خمسة ممثلين في مجلس الشورى الإسلامي. قارن هذه الإحصائية بأمريكا. يشكل المسلمون في أمريكا 2٪ من سكان البلاد، لكن هذه النسبة من السكان المسلمين لها مقعدين فقط في مجلس النواب الأمريكي. من ناحية أخرى، اليهود، الذين يقل عدد سكانهم في أمريكا عن 2٪، لديهم 38 نائبا في الكونجرس الأمريكي.

وتابع: بالنظر إلى قلة عدد المسيحيين في إيران، فإن عدد الكنائس في بلادنا يفوق عدد مساجد فرنسا. بينما يعيش ما لا يقل عن 6 إلى 7 ملايين مسلم في فرنسا. مع هذا، يعتبر الفرنسيون بلدهم مهد الحرية.

الجمهورية الإسلامية هي موطن وملجأ جميع المسلمين

اعتبر حجة الإسلام بور محمدي الجمهورية الإسلامية ملجأ جميع مسلمي العالم وقال: اليوم، تقدم جمهورية إيران الإسلامية أكبر دعم للمسلمين والمضطهدين في العالم. لم نضع حدودا لدعم المسلمين. أليس الفلسطينيون سنة؟ أم كل الناس شيعة في سوريا وأفغانستان؟ لا حدود لجمهورية إيران الإسلامية في مساعدة وإعالة المحرومين. كلنا مسلمون. ديننا وكتابنا ورسولنا واحد ولدينا مصالح مشتركة كثيرة.

يذكر أنه في نهاية هذا اللقاء تم تقديم بعض الأعمال من أحدث الكتب المنشورة في مركز وثائق الثورة الإسلامية للشيخ سعيد بلال شعبان والوفد المرافق له.

النهاية